برامج مجانية رااااااااائعة

الجامع لمؤلفات الشيخ الألباني /.الجنى الداني من دوحة الألباني /الـذاكـر /القرآن الكريم مع الترجمة /القرآن الكريم مع التفسير/القرآن الكريم مع التلاوة /المكتبة اللغوية الإلكترونية /الموسوعة الحديثية المصغرة./برنامج الأسطوانة الوهمية /برنامج المنتخب فى تفسير القرآن الكريم /برنامج الموسوعة الفقهية الكويتية /برنامج الموسوعة القرآنية المتخصصة /برنامج حقائق الإسلام في مواجهة المشككين /برنامج فتاوى دار الإفتاء في مائة عام ولجنة الفتوى بالأزهر /برنامج مكتبة السنة /برنامج موسوعة المفاهيم الإسلامية /اللإمام اللكنوى /خلفيات إسلامية رائعة/ /مجموع فتاوى ابن تيمية /مكتبة الإمام ابن الجوزي /مكتبة الإمام ابن حجر العسقلاني /مكتبة الإمام ابن حجر الهيتمي /مكتبة الإمام ابن حزم الأندلسي /مكتبة الإمام ابن رجب الحنبلي /مكتبة الإمام ابن كثير /مكتبة الإمام الذهبي /مكتبة الإمام السيوطي /مكتبة الإمام محمد بن علي الشوكاني /مكتبة الشيخ تقي الدين الهلالي /مكتبة الشيخ حافظ بن أحمد حكمي /موسوعة أصول الفقه /.موسوعة التاريخ الإسلامي /موسوعة الحديث النبوي الشريف /موسوعة السيرة النبوية /موسوعة المؤلفات العلمية لأئمة الدعوة النجدية /موسوعة توحيد رب العبيد /موسوعة رواة الحديث /موسوعة شروح الحديث /موسوعة علوم الحديث /موسوعة علوم القرآن /موسوعة علوم اللغة /موسوعة مؤلفات الإمام ابن القـم /موسوعة مؤلفات الإمام ابن تيمية /

Translate

الخميس، 13 يناير 2022

النفور من الآباء نرجسية الاباء وتشرد الأطفال وتعسف الأبناء مع الآباء واختطاف الأطفال




النفور من الآباء  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إن النفور من الآباء هو عبارة عن ديناميكية اجتماعية، تحدث عادةً نتيجة للطلاق أو الانفصال، وذلك عندما يشعر الطفل بكراهية غير مبررة أو شعور قوي وغير معقول بالبغض نحو أحد الأبوين، مما يجعل إمكانية وصول الطرف المنبوذ من الأبوين إلى الطفل صعبًا أو مستحيلاً. وقد تتأثر هذه المشاعر بالتعليقات السلبية التي يصدرها أحد الأبوين وببعض الخصائص مثل افتقاد التعاطف والحميمية تجاه الطرف المنبوذ من الأبوين. ولا ينطبق ذلك المصطلح على حالات العنف ضد الأطفال الفعلي، وذلك عندما يرفض الأطفال التعامل مع الطرف الذي يسيء لهم من الأبوين لحماية أنفسهم. ويعد النفور من الآباء أمرًا مثيرًا للجدل في المهن القانونية والصحة النفسية، وذلك بشكل عام وفي مواقف محددة على حد سواء. تشمل المصطلحات المرتبطة بالنفور من الآباء نفور الأطفال، والانحياز المرضي، ورفض حقوق الرؤية، وغسيل المخ، والنفور المرضي, ونشر الأفكار السلبية عن طريق أحد الأبوين، ومتلازمة النفور من الآباء على الرغم من أن المصطلح الأخير هو صياغة محددة لمتلازمة طبية قدمها الطبيب النفسي ريتشارد جاردنر والتي لم يتم قبولها.
محتويات

1 نظرة عامة
2 القبول المهني
3 التمييز
4 انظر أيضًا
5 المراجع
نظرة عامةلقد تم وصف هذا المصطلح في البداية في عام 1976 كنوع من "الانحياز المرضي"، حيث تشير الديناميكية إلى الحالة التي يشعر من خلالها الطفل بالنفور بشكل غير منطقي تجاه أحد الأبوين الذي لا يملك حقوق الوصاية. فاقترح ريتشارد إيه جاردنر مصطلح متلازمة النفور من الآباء خلال الثمانينيات وفقًا لخبرته الإكلينيكية مع الأطفال الذين حصل آباؤهم على الطلاق. ومنذ ذلك الحين، اقترح باحثون آخرون التركيز بشكل أقل على تشخيص المتلازمة والتركيز بشكل أكبر على ما تم وصفه "بالطفل المتسم بالنفور"، وديناميكية الموقف التي ساهمت في الشعور بهذا النفور. فمن وجهة النظر هذه، يُعتبر النفور نهاية للتعلق بين أحد الأبوين والطفل، وقد ينجم ذلك من خلال عدة عوامل. فقد تؤدي سلوكيات جميع أفراد العائلة، بما في ذلك الطرف المنبوذ من الأبوين، إلى الخلل الوظيفي بالعائلة والنفور من أحد الأبوين. ويُنصح بتقييم جميع العوامل المساهمة وجميع الحلول الممكنة في تقييم حالات انفصال الأطفال عن أحد الأبوين.يفتقر مصطلح النفور من الآباء إلى تعريف موحد وتواجده، ومسبباته، وخصائصه، وبشكل خاص فإن وصف هذا المصطلح على أنه متلازمة مازال مسألة خاضعة للنقاش ولم يبت فيها بعد. وقد أكدت بعض الصياغات الخاصة بالمفهوم على دور أحد الأبوين في النفور، والذي يوصف بأشكال مختلفة "ببرمجة" أحد الأبوين و"اتسام أحد الأبوين بالغضب المشوش". والأوصاف الأحدث، التي أثرت على بحث كيلي وجونستون، قدمت تحليلاً أكثر تعقيدًا، حيث يقوم كل فرد من أفراد العائلة بدور. وأقرت وجهة النظر "القائمة على الأنظمة" أن الطفل قد يشعر بالنفور من أحد الأبوين بدون أي سلوك "منفر" من الطرف الآخر من الأبوين. Based on an empirical study, واستنادًا إلى دراسة تجريبية، فقد تم الاقتراح أيضًا بأن السلوكيات المنفرة من الآباء هي الأساس في حالات الطلاق الناتجة عن الخلاف المتزايد. يتسم الأبوان المنبوذان، وعادةً الآباء، بافتقار الحميمية والتعاطف مع الطفل، والاشتراك في تربية خالية من المشاعر والسلوكيات الهامة، كما يتسمون بالسلبية والاكتئاب والقلق والانسحاب - وهي خصائص من شأنها أن تؤدي إلى تحفيز الشعور بالنبذ. قد يقوم أحد الأبوين الذي ينحاز إليه الطفل - الطرف المنحاز إليه من الأبوين - بالمساهمة في إنتاج سلوكيات النفور، وذلك من خلال التقليل من شأن الطرف الآخر: وقد تكون هذه السلوكيات مقصودة ومتعمدة أو غير ذلك قد تعكس انعدام الوعي حول تأثير أفعالهم على أطفالهم. وتحدث سلوكيات التنافر المباشرة عندما يقوم أحد الأبوين بالتقليل من شأن الطرف الآخر، وذلك بإبداء التعليقات المهينة حول الطرف الآخر أو إخبار الطفل بأن الطرف الآخر هو المسؤول عن الانفصال أو هو سبب المشكلات المالية. أما سلوكيات التنافر غير المباشرة فهي تحدث عندما يفشل أحد الأبوين في دعم الوصول إلى الطرف الآخر أو التواصل معه، أو يقبل سلوك الطفل وملاحظاته السلبية تجاه الطرف الآخر من الأبوين ضمنيًا.لقد كانت العديد من منشورات مراجعة الأقران حول الموضوع في صورة أوصاف وتعريفات. ولقد تم إجراء بعض الأبحاث التجريبية، على الرغم من اختلاف نوعية الدراسات بشكل كبير وعدم تقدم البحث في هذا المجال حتى الآن. وعلى الرغم من تحديد المفهوم بشكل سيئ والاستنتاجات المتسرعة، فلقد تم الاستشهاد بآراء المتخصصين من القضاة والمحامين والعاملين في مجال الصحة النفسية بشكل كبير في المؤلفات التي خضعت لمراجعة الأقران.
القبول المهنيأشار استطلاع الرأي لأصحاب المهن القانونية والصحة النفسية أنه يوجد دعم متوسط لوجود النفور من الآباء، ولكن ظهر التردد في قبول مفهوم متلازمة النفور من الآباء.

وقد جادل ويليام بيرنت لإدراج مصطلح "اضطراب النفور من الآباء"، وهو التشخيص المرتبط بالنفور من الآباء، في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الذي تم إصداره في عام 2013.

ويشير مفهومه إلى متلازمة النفور من الآباء ومجموعة متنوعة من الأوصاف الأخرى للسلوكيات التي يعتقد بأنها تمثل المفهوم الأساسي لاضطراب النفور من الآباء. وعلى الرغم من ممارسة الضغط من مؤيديه، فلقد تم رفض الاقتراح في ديسمبر 2012.
التمييزتختلف ظاهرة القطيعة الواقعية عن "النفور المرضي". فإن الظاهرة الأولى هي عبارة عن رفض مفهوم للطفل لرؤية الطرف المسيء من الأبوين، بينما تكون الظاهرة الأخرى ضارة عاطفيًا وغير مبررة.
انظر أيضًا

هارب (تابع)
تمرد المراهقة
إدمان مخدرات
تعسف الأبناء مع الآباء
نرجسية الآباء
=====
2-نرجسية الاباء
الآباء النرجسيون هم الآباء المصابون بـ النرجسية أو اضطراب الشخصية النرجسية. عادةً ما يكون الآباء النرجسيون قريبين من أطفالهم على نحو حصري وتملكي كما أنهم قد تنتابهم مشاعر حسد بشكل خاص من استقلال أطفالهم المتزايد. وأمام هذا الاستقلال، قد ينتاب الوالد النرجسي "إحساس بالفقد، حيث كان الطفل يعمل بمثابة مصدر مهم لإكسابه شعورًا بالتقدير الذاتي." وقد يؤدي ذلك إلى ما يُطلق عليه التعلق النرجسي "—وهي فكرة أن الطفل موجود دائمًا لمصلحة والده.يتميز الأشخاص النرجسيون بأنهم يفتقرون للغاية للتقدير الذاتي ويشعرون بالحاجة للتحكم في كيفية نظر الناس إليهم، مع الشعور بالخوف الشديد من أنه سيتم لومهم أو رفضهم وأنه سيتم فضح أوجه القصور الشخصية لديهم. علاوةً على ذلك، تكون تلك الشخصيات مشغولة بنفسها إلى حد كبير، وقد يصل مع البعض إلى حد العظمة، كما تسيطر عليهم فكرة حماية صورتهم الذاتية. كذلك، يتجه سلوكهم مع الأشخاص ليصبح غير مرن، وغالبًا لا يتمتعون بالقدرة على الاعتراف بالخطأ أو الشعور بأي تشاطر.
محتويات

1 الخصائص
2 القائمة المرجعية
3 الأنماط المشتركة بين الأجيال
4 في الأدب
5 انظر أيضاً
6 المراجع
7 كتابات أخرى
8 وصلات خارجية

الخصائص 
 تستمر النرجسية في التواجد بين الأجيال لعائلات بعينها دون غيرها ولكن لم يثبت علمياً انها بسبب جينات معينة متوارثة ولكن بسبب انها ترجع إلى التربية للاب أو الام النرجسية ولقابلية بعض الاولاد دون غيرهم علي اكتساب هذه الشخصية كوسيلة دفاعhttp://www.escapeabuse.com/npd.pdf. وبينما يكون الوالد "الجيد بالدرجة الكافية" مطمئنًا بدرجة كافية في السماح باستقلالية الطفل، نجد أن الوالد النرجسي بصورة مرضية"... [قد] يحتاج إلى دفع الطفل للقيام بأداء معين من شأنه تعظيم [نفسه/]نفسها." فعلى سبيل المثال، بالنسبة للوالد غير المتطابق والمشغول بفكرة التعزيز الذاتي الخاص به ويصر على ضرورة أن ينظر له كمثل أعلى يحتذى به وأنه ينبغي أن يُقلَد " فقد يؤدي هذا الوالد إلى تنشئة ابنه "الذي بدأ ينظر لنفسه كـ "دمية" أبيه" - كشخص "تعلم في أوائل فترات حياته أن يضع احتياجات الآخرين العاطفية في مقدمة احتياجاته [هو]."طبقًا لما جاء على لسان عالم النفس الأمريكي آلان رابوبرت، ترتكز النرجسية على شعور منخفض للغاية بتقدير الذات، فأصحاب الشخصية النرجسية يخشون من أن يفكر بهم الآخرون سوءًا. وفي سبيل حماية شعورهم الهش بأنفسهم هذا، يسعون لمراقبة ما يفكر فيه الآخرون والطريقة التي يتصرفون بها. فيطلب الآباء النرجسيون "سلوكًا معينًا من أبناؤهم؛ حيث إنهم يرون أبناءهم امتدادًا لهم ويحتاجون أن يمثلهم أبناؤهم في العالم بطريقة تلبي احتياجات الوالدين العاطفية." بالتالي، قد نجد الآباء النرجسيين يتحدثون عن أمور مثل " احمل [حمل] الشعلة" أو حافظ [الحفاظ] على صورة العائلة" أو اجعل [جعل] الآباء والأمهات فخورين" وقد يصل بهم الأمر حد لوم أبنائهم على إظهار "الضعف،" أو "كونهم حساسين للغاية،" أو لأنهم لم يكونوا عند "ظنهم." وكنتيجة لذلك، يتعلم أبناء الشخصيات النرجسية أن "يقوموا بأدوارهم" ومن وقت لآخر يُتوقع تطور قدرتهم "للقيام بمهاراتهم الخاصة،" خصوصًا أمام العامة أو بالنسبة لآخرين. وكامتداد لآبائهم، لا يمتلك الأطفال النرجسيون عادةً الكثير من الذكريات التي تكشف بأن الناس كانت تكن لهم الحب والتقدير لكونهم أنفسهم، بل يربطون تجربتهم من الحب والتقدير بما يتوافق مع مطالب آبائهم النرجسيين.

فعلى سبيل المثال، طالب أب نرجسي يعمل بالمحاماة ابنه، الذي اعتبره دائما طفله المفضل، أن يمتهن المحاماة كذلك. وعندما اختار الابن مهنة أخرى رفض الأب واستخف بابنه.

"سوف تؤدي مثل هذه الصفات بالآباء النرجسيين بشكل مفرط إلى أن يصبحوا متطفلين للغاية في بعض الحالات، ومهملين تمامًا في حالات أخرى. ويتم معاقبة الأطفال إذا لم يستجيبوا على نحو كافٍ لاحتياجات الوالدين. وقد يتخذ هذا العقاب أشكالًا متنوعة، من بينها الاعتداء الجسدي، ونوبات الغضب، واللوم، ومحاولات غرس شعور بالذنب في نفسك، والإهمال العاطفي والنقد. فأيًا ما كان الشكل الذي يتخذه، فالغرض من العقاب يكمن في فرض الامتثال لاحتياجات الوالد النرجسية."يعتقد فاكنين أن "الوالد النرجسي ينظر لطفله أو لطفلها باعتباره مصدرًا متعدد الجوانب من الدعم النرجسي... كامتداد للشخصية النرجسية."
القائمة المرجعيةفي كتابها بعنوان آبناء المنشغلون بذاتهم (Children of the Self Absorbed)، تطرح نينا براون أمام القراء قوائم مرجعية محددة للتعرف على "النمط النرجسي المدمر" في الوالد. وتقترح نينا دراسة "سلوك الوالدين في الماضي...من خلال معرفة ما إذا كانوا يحوّلون كل حوار للحديث عن أنفسهم، ويلفتون الانتباه إليهم باستمرار، وينقدون أنفسهم للحصول على الثناء، وفاشلين في الاستماع للآخرين، ويستخدمون ممتلكات الآخرين دون استئذان، ويجدون صعوبة في السخرية من أنفسهم، مبالغة ويبدون تعليقات مهينة عن أبنائهم."
الأنماط المشتركة بين الأجيال"إن الآباء النرجسيين يتسببون في تنشئة ذرية تتسم إما بالنرجسية أو التبعية وذلك [بسبب] عدم قدرتهم على الانخراط عاطفيًا مع احتياجات الأبناء." وعلى الأرجح يمر الآباء النرجسيون أثناء فترة طفولتهم بشكل من أشكال الإهمال العاطفي أو النفسي، وبالتالي قد يجدون صعوبة في وضع احتياجات واهتمامات أبنائهم في مقدمة رغبتهم الخاصة في الشعور بالسيطرة.إن الأطفال الذين يتميزون بمزاج صعب وعنيد للغاية يأبون أن يكونوا داعمين للآخرين بالمنزل. فلا عجب وهم يرون كيف يدفع والدوهم الأنانيون الآخرين لتلبية احتياجاتهم الخاصة. إنهم يتعلمون كيف أن أسلوب التلاعب والشعور بالذنب يمكن أن يحصل من خلاله الوالد أو الوالدة على ما تريد. بالتالي، هم يخلقون لأنفسهم ذاتًا زائفة ويستخدمون الأساليب العدوانية والترهيب للحصول على مبتغاهم. وبالضرورة ينشأ هؤلاء الأطفال ليصبحوا نرجسيين.يتعلم الأطفال الحساسون المدفوعون دائمًا بالشعور بالذنب داخل الأسرة تلبية احتياجات والديهم للحصول على رضاهم ويحاولون الحصول على الحب من خلال مراعاة أهواء ورغبات الوالدين. ويتم تجاهل المشاعر الطبيعية للأطفال، ورفضها وفي نهاية المطاف قمعها في محاولة لكسب "حب" الوالدين. فالشعور بالذنب والخجل يعمل على إبقاء الأطفال حبيسي هذا الكبح التنموي. وبهذا، تصبح الدوافع العدوانية لديهم منقسمة كما أنها غير متكاملة مع النمو الطبيعي. إن هؤلاء الأطفال ينشؤون على تعلم إعطاء الكثير وتطوير ذات زائفة وأن يصبحوا تبعيين في علاقاتهم.
في الأدبتمت كتابة رواية لفربوي (Loverboy) لمؤلفتها فيكتوريا ريدل من وجهة نظر أم تظهر بها خصائص الأمومة النرجسية الشديدة.

فتبدأ بطلة الرواية بممارسة مجموعة من العلاقات الجنسية الطائشة مع الغرباء لغرض واحد وهو إنجاب طفل والذي سوف يكون بمثابة مصدر لتعزيز الذات. وعندما رزقت بابنها، بول، حرمته من أن يكون له أي اتصال بالأصدقاء من العالم الخارجي، وبنت له عالمًا خياليًا مفصلًا يرتكز كليًا حول نفسها. وفي النهاية يصل بول إلى سن المدرسة ويسعى للاستقلال خارج عالم أمه، وهي مرحلة طبيعية من مراحل نمو الأطفال ولكن يمكن أن يراها النرجسي فقط بمثابة رفض شخصي عميق. علاوةً على ذلك، تتطلب قوانينهم المحلية ضرورة أن يسجل الأطفال في إحدى المدارس؛ ولكن كانت أنانيتها المفرطة راسخة لدرجة صورت لها مجرد تسجيل ابنها في إحدى المؤسسات الخارجية كرياض الأطفال بمثابة خطر شخصي. وحيث إن الدعم النرجسي الخاص بها كان على وشك أن يتوقف، حاولت ارتكاب القتل والانتحار بالتسمم بأول أكسيد الكربون. وبشكل مميز، كانت تعتقد أن قتل بول هو فعل إيجابي نابع من الحب الذي سيحميه من العالم غير المقبول خارج ذاتها.
انظر أيضاً

النفور من الآباء
تعسف الأبناء مع الآباء
======
3-تشرد الأطفال  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تشرد الأطفال مصطلح يشير إلى إبعاد أو فصل الأطفال عن آبائهم وأسرهم أو عن البيئات التي تربوا فيها منذ البداية.

ويشمل مصطلح "الأطفال المشردين" على فئات مختلفة من الأطفال الذين يعانون من الانفصال عن أسرهم وعن بيئاتهم الاجتماعية نتيجة لعدة أسباب متنوعة. وتشمل هذه الأعداد الأطفال الذين انفصلوا عن آبائهم والأطفالاللاجئينوالأطفال المرسلين إلى مدارس داخلية والأطفال المشردين داخليا IDPs وطالبي حق اللجوءالسياسي. وبالتالي يشير "تشرد الأطفال" إلى مجموعة واسعة من العوامل التي بسببها يتم إبعاد الأطفال عن آبائهم وبيئاتهم الاجتماعية. وتشمل الاضطهادات والحروب والصراعات المسلحة والاضطرابات والانفصال لأسباب متنوعة.

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR اعتبارا من عام (2002) كان هناك حوالي 22 مليون من الأطفال المشردين في العالم. وتشرد العديد منهم لفترة طويلة جداً تمتد لسنوات. ويواجه الأطفال في المناطق الأكثر تضررا في الصراعات المسلحة أو الاضطرابات متوسط 6 إلى 7 سنوات من التشرد.

والتعريف المقبول به والمعترف به دوليا "للطفل" هوأي شخص تحت سن 18 عاماً بغض النظر عن حالته.
محتويات

1 أشكال التشرد
2 الآثار النفسية للانفصال والاضطراب على علاقات الأطفال بوالديهم
3 تأثيرات على تنمية التعلق
4 الطلاق والإبعاد عن الوالد
5 تأثير ابعاد الطفل عن والديه على المدى الطويل
6 سوء المعاملة العاطفية
7 التأثير الخفي
8 مراجع

أشكال التشرد
التشرد الداخلي- يشمل نقل الأطفال من المناطق أو المواقع الجغرافية التي اشتعلت فيها الفتن خلال الحروب الأهلية أو النزاعات المسلحة. وهناك حوالي 13.5 مليون من الأطفال المشردين داخليا حول العالم حاليا.

• التشرد المخطط- يشمل نقل الأطفال بعيداً عن والديهم عن طريق الحكومة وفقا للسياسة العامة مثل:المدارس الداخلية الهندية الأمريكية وإبعاد الطفل عن الوالد غير الحاضن بسبب إجراءات الطلاق والإبعاد بسبب المدارس الداخلية ونقل الأطفال للعيش مع الأقارب(رعاية القرابة) لأسباب اقتصادية أو اجتماعية وإبعاد الأطفال عن الأسرة تنفيذاً للقانون لأسباب قضائية. ويشمل التشريد الهادف نقل الأطفال من مناطق النزاع بغية تجنب التجنيد في الحرب.

• التشرد يشمل على نطاق واسع - يشمل اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي و"الجنود الأطفال".
الآثار النفسية للانفصال والاضطراب على علاقات الأطفال بوالديهم

يتفق علماء النفس وعلماء السلوك الاجتماعي على أن الأطفال ينمون نمواً أفضل نفسياً وتنموياَ في الأسر المكونة من والدين اثنين بدلاً من الأسر المكونة من والد واحد فقط. وذكر باولبي سنة(1969)أن هناك فترة حرجة حساسة لتطوير التعلق (تعلق الأبناء بالآباء) يتم خلالها تشكيل هذا التعلق بسهولة بين الطفل وأبويه.[5]وتدعم البحوث المبكرة حول التبني هذا الرأي على الرغم من ذكر العلماء أن هذه الفترة الحساسة فعلا طويلة جداً. وقد يعني هذا أن الأطفال بحاجة إلى فترة أطول للتفاعل مع آبائهم مما كان يعتقد سابقا.
تأثيرات على تنمية التعلق

تحدث تنمية التعلق نتيجة لعملية التفاعل المتبادل بين الوالد والطفل. ويساعد هذا التفاعل المتبادل الطفل على تمييز والديه من بقية الناس وعلى تنمية العلاقات العاطفية مع والديه. كما يساعد تعلق الطفل بوالده على تنمية الأمن النفسي والثقة بالنفس وتنمية الثقة في غير والديه. ولا يعتبر قضاء الوقت معا العامل المؤثر الوحيد على تنمية التعلق. فستبقى هناك حاجة للقليل من التفاعل أيضا لتطوير التعلق. وتعتبر إتاحة الفرص للتفاعل المنتظم أمر مهم لتطوير التعلق، فالأطفال في العائلات ذوات الأبوين أو الأب الواحد يتكيفون تكيفاً أفضل عند تمتعهم بتفاعلات دافئة وإيجابية مع أبويهم الذين يشاركون بنشاط. وتبين الأدبيات التجريبية أن الأطفال بحاجة إلى التفاعل المنتظم مع من يتعلقون بهم من أجل الحفاظ على العلاقات. ويضر فصل الطفل لمدة طويلة عن أي من والديه لأنه يعرقل تطوير مرحلة التعلق وعلاقة الطفل بوالده. ولهذا يصبح من الصعب جداً إعادة تأسيس العلاقة بين الأطفال وآبائهم فور تأثرها. ولذلك يفضل تجنب مثل هذه الاضطرابات. وتؤثر علاقة الطفل بأمه تأثيرا كبيرا على طبيعة التنمية الاجتماعية والنفسية والعاطفية للطفل. كما تبين الأدبيات التجريبية أن الاضطراب في العلاقة بين الطفل وأبويه له آثار سلبية على نمو الطفل. ويعتبر الأطفال المحرومين من الحصول على تفاعل طبيعي ومتزن وعلى علاقة مفيدة مع أي من والديهم أكثر عرضة للمخاطر النفسية. ولهذا يكون الأطفال أكثر قدرة على تحقيق احتاجاتهم النفسية عندما يتمكنون من الحصول على علاقة سليمة ومنتظمة مع كلا من والديهم.

ويكون الوضع مثالي في العلاقة بين الأطفال وآبائهم حين يحدث تفاعل يومي بين الطفل وأبويه. ومن هذا التفاعل في الأسرة والسياقات الاجتماعية مثل اللعب والرعاية الأساسية المختلفة ووضع الحدود ووضع الطفل في فراشه ... إلخ. وتعزز الأنشطة اليومية تنمية الثقة وتحافظ عليها، كما تساعد على تعزيز وتعميق العلاقات.
الطلاق والإبعاد عن الوالد

 مقالة مفصلة: والد غير حاضن

أما فيما يتعلق بالطلاق والانفصال فقد لوحظ وجود آثار سلبية نظراً لقطع العلاقة بين الطفل ووالده. ولذلك فإنه من المهم الحفاظ على التفاعل المنتظم بين الأطفال وكلاً من الآباء في الحالات التي يبعد فيها الطفل بسبب الطلاق. ولذلك فمن المؤسف أن في الممارسة المعاصرة لا تعزز العلاقة بين الطفلوالوالد غير الحاضن أثناء إجراءات الطلاق. لذا يواجه الأطفال خطر محتمل بسبب إبعادهم عن آبائهم غير الحاضنين أو بسبب اختفائهم بعدما كانت علاقتهم ببعض مفيدة بالسابق. ويضاف هذا الخطر إلى مجموعة المشاكل الأخرى التي تحدث بسبب الطلاق بما في ذلك العبء المالي والحصول على دعم اجتماعي أقل. إن فصل الأطفال عن آبائهم أمر مرهق ومؤلم.
تأثير ابعاد الطفل عن والديه على المدى الطويل

صممت الدراسة التي قام بها المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية NICHD لتقييم النتائج طويلة الأمد للرعاية المعطاة من غير الوالدين. وتشمل كلاً من رعاية الأقارب وغير الأقارب (الرعاية النهارية). واستندت نظرية المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية NICHD إلى النظرية الإيكولوجية التي قدمها يوري برونفينبرينر سنة (1979), إلا أن تحليل آثار رعاية الأسرة والطفل أظهر أن خصائص الأسرة وأن طبيعة ونوعية علاقة الأم بالطفل كان مؤشرا أفضل بكثير لنتائج للأطفال. وفصل الأطفال لفترات طويلة عن الآباء له تأثير تخريبي عميق على تنمية الأطفال. وتشمل هذه الانفصالات الطويلة كالانفصال بسبب الوفاة وإرسال الأطفال للعيش في مؤسسات أو بيئات من غير والديهم والطلاق وهجر الوالدين للطفل والعلاج في المستشفيات أو الغياب لفترة طويلة بسبب المرض. وقد يؤدي التعرض المطول للرعاية المؤسسية السيئة إلى اليأس واللامبالاة والعجز في الاستجابة الاجتماعية. ووفقا لما قال روتر سنة (1979) إن الفشل في تطوير تعلق آمن بالآباء هو ما يؤدي إلى مشاكل في الاستجابة الاجتماعية. ويعتبر إرسال الأطفال للمؤسسات أحد أقصى أشكال فصل وإبعاد الطفل عن أبويه.
سوء المعاملة العاطفية

يحدث تأثير سلبي كبير للطفل بسبب الإهمال والتخويف أو بسبب عزل الطفل وجميعها أشكال لسوء المعاملة العاطفية للطفل.
التأثير الخفيهاك رأي قائل بأن الأطفال ينمون خلال مرحلة المراهقة بالاستفادة من الفترات السابقة وأن بعض الآثار الناتجة عن خبرات سابقة أثناء تربية الطفل قد تظهر في وقت لاحق في ما يسمى "بالتأثير الخفي". وقد ينظر إلى أن آثار تربية الطفل قد لا تظهر حتى وقت لاحق.

=======
4-تعسف الأبناء مع الآباء  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 
 
 تعسف الأبناء مع الآباء أو معاملتهم بشكل سيئ هو أمر شائع ولكن يقل الإعلان عنه ولم يتم بحثه بدرجة كافية. فكثيرًا ما يتعرض الوالدان لمستويات من العدوان الطفولي، والذي عادةً ما يأخذ شكل الإساءة اللفظية أو البدنية، ويتجاوز النوبات العدوانية الطفولية الطبيعية. ويشعر الآباء بنوع من الخزي والإذلال بسبب هذه المشكلة، لذلك فنادرًا ما يطلبون المساعدة التي عادةً ما يقل تواجدها أو لا تتوفر على أي حال.
محتويات

1 مقدمة
2 تحديد أعمار المسيئين
3 أنواع الإساءة
4 الأسباب المتعددة للسلوك المسيء
5 معلومات تاريخية
6 نموذج تبادل الإساءة بين الوالدين والمراهقين
7 الإرشاد
8 انظر أيضًا
9 المراجع

مقدمةتعتبر إساءة المراهقين للآباء وحتى الأجداد مشكلة في الولايات المتحدة وكذلك في الدول الأخرى حول العالم، ولكنها أمر لا يُناقش أو يُذكر كثيرًا نظرًا لأن معظم الحالات التي تحدث داخل العائلات بشكل عام تبقى محجوبة عن الرأي العام حتى يتم إنفاذ القانون. ويمكن مناقشة العنف ضد الأطفال والعنف المنزلي، ولكن تعرض الآباء للإساءة من جانب أبنائهم لا يزال يعتبره العديد من الناس أمرًا محظورًا، وفقًا لبعض الباحثين. وقد يرجع السبب في ذلك إلى شعور الآباء بالخزي و / أو الاعتقاد بقدرتهم على معالجة الموقف بأنفسهم دون الحاجة إلى مساعدة خارجية.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يشعر بعض الآباء بأنه من غير الآمن بالنسبة لهم محاولة السيطرة على الوضع لأن ذلك قد يغضب أطفالهم بشكل أكبر. ولكن جميع أشكال الإساءة تضر بالضحية وبالمسيء أيضًا وقد تؤدي إلى تبعات أكثر خطورة إذا تم تجاهلها. إن تحديد المشكلة أو الاعتراف بوجودها هي الخطوة الأولى لإيجاد حل لإساءة المراهقين لآبائهم، وطلب المساعدة من خلال الإرشاد هي الخطوة التالية لمحاولة تقويم سلوك المراهقين المستعصي.
تحديد أعمار المسيئينالمراهق هو شاب صغير يتراوح عمره بين 12 و24 عامًا. وهذه الفئة العمرية هي مرحلة النمو بين الطفولةوالبلوغ. وهذا لا يعني أن العمر الذي يتراوح بين 12 و24 عامًا هو العمر الوحيد للمسيئين؛ فقد يكونون أقل من 10 سنوات، ففي الواقع، تقل أعمار 11% من المسيئين عن 10 سنوات.
أنواع الإساءةوفقًا لكوتريل وبوبيك,، قد تظهر الإساءة في شكل واحد أو في مزيج من خمسة أشكال: إساءة بدنية، ولفظية، ونفسية، وعاطفية، ومالية. وقد ذكر بوبيك أربع إساءات فقط من الإساءات الخمسة المذكورة؛. ولم تُدرج الإساءة اللفظية في مقالته التي نشرها عام 2004، بعنوان عنف المراهقين تجاه الآباء.
الأسباب المتعددة للسلوك المسيءوفقًا لبيربيلفيري، يعتبر العديد من الأشخاص أن إساءة الأطفال لآبائهم هو نتيجة لسوء التربية، أو الإهمال، أو معاناة الأطفال من تعرضهم للإساءة، ولكن العديد من المسيئين المراهقين قد تربوا تربية طبيعية ولم يعانوا من مثل هذه المواقف. قد يكون الأطفال عرضة للعنف على شاشة التلفزيون وفي الأفلام والموسيقى، وربما يعتبر هذا العنف أمرًا "طبيعيًا". وانهيار الوحدة العائلية، والعلاقات السيئة أو غير الموجودة مع الوالد الغائب، بالإضافة إلى الديون، والبطالة، وقيام الآباء بشرب الكحول / تعاطي المخدرات قد تكون جميعها عوامل مساهمة في إساءة المعاملة. بعض الأسباب الأخرى للإساءة للآباء وفقًا لعددٍ من الخبراء هي:
المناقشات الخارجة عن السيطرة؛
الميول السلوكية العدوانية؛
الإحباط أو عدم القدرة على التعامل مع المشكلات؛
عدم تعلم كيفية التعامل مع (أو التحكم في) مشاعر الغضب؛
قد تؤدي مشاهدة أنواع أخرى من الإساءة في المنزل إلى سلوكيات مماثلة؛
عدم احترام الآباء - ضعف الإحساس؛
عدم وجود عقاب على السلوك السيئ؛
الخوف;
المخدرات والكحوليات؛
ثقافة العصابات؛
عدم وجود قدوة مناسبة؛
عدم القدرة على التعامل بشكل صحيح مع أحد الوالدين (أو كليهما) من ذوي الاحتياجات الخاصة أو المريض عقليًا؛
الانتقام أو العقاب على شيء فعله الوالدان أو لم يفعلاه؛
المرض العقلي.
معلومات تاريخيةالإساءة للوالدين هو حديث جديد نسبيًا. ففي عام 1979، نشر هاربين ومادين دراسة باستخدام مصطلح "الاعتداء على الوالدين" ولكن مصطلح جنوح الأحداث، الذي يعد عاملاً أساسيًا، تمت دراسته في أواخر القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من إجراء بعض الدراسات في الولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا، ودول أخرى، فإن عدم الإبلاغ عن حالات إساءة المراهقين للآباء يجعل من الصعب تحديد مداها بدقة. يجب أن تعتمد العديد من الدراسات على الإبلاغ الذاتي من جانب المراهقين. في عام 2004، نشر روبنسون من جامعة بريغهام يونغ: الإساءة للوالدين في ازدياد: مراجعة تاريخية في المجلة الإلكترونية للجمعية الأمريكية للعلوم السلوكية الاجتماعية، معلنًا عن نتائج الدراسة التي أجراها إيفانز ووارن-سوهيلبيرج عام 1988.

وقد أفادت النتائج أن 57% من حالات الإساءة للوالدين كانت حالات بدنية؛ و17% باستخدام السلاح؛ و5% بإلقاء الأشياء؛ و22% إساءة لفظية. وقد وقعت حالات إساءة ضد الأمهات بلغت 82% من حالات الإساءة (تزيد بمقدار خمسة أضعاف عن حالات الإساءة ضد الآباء) وكان عمر 11% من المسيئين أقل من 10 سنوات. وتحدث أعلى معدلات للإساءة داخل العائلات التي بها أم بدون زوج. عادةً ما تكون الأمهات هن مقدمات الرعاية الرئيسيات؛ حيث يقضين الكثير من الوقت مع أطفالهن عن الآباء ويرتبطن عاطفيًا بأطفالهن ارتباطًا وثيقًا. وقد يكون ذلك نتيجة لحجم الشخص المسيء وقوته ولأنه يُنظر إلى المرأة على أنها ضعيفة وعاجزة في كثير من الأحيان. ويمكن أن تحدث الإساءة للوالدين في أي عائلة وليست مرتبطة بالخلفية الإثنية، أو الطبقة الاجتماعية والاقتصادية أو التوجه الجنسي.

وخلصت دراسات عديدة إلى أن الجنس لا يلعب دورًا في العدد الإجمالي للفاعلين، ومع ذلك، فإنه من المرجح أن يرتكب الذكور الإساءة الجسدية وترتكب الإناث العنف النفسي. وتقدر الدراسات الصادرة من الولايات المتحدة أن العنف بين المراهقين يبلغ ذروته عندما تتراوح أعمارهم بين 15 - 17 عامًا. بينما تشير إحدى الدراسات الكندية التي أجرتها بربرا كوتريل عام 2001 أن أعمارهم تتراوح ما بين 12 - 14 عامًا.لا تحدث الإساءة للوالدين داخل المنزل فقط ولكنها يمكن أن تحدث في الأماكن العامة، مما يزيد من شعور الوالدين بالإذلال. فالإساءة ليست شأنًا داخليًا فقط ولكن قد تكون شأنًا جنائيًا أيضًا. ويمر المراهقون بمرحلة انتقالية طبيعية وفيها يحاولون الانتقال من التبعية إلى الاستقلال، ولكن هناك بعض ديناميات الرقابة الأبوية غير الصحية التي تلعب أيضًا دورًا مباشرًا في فشل تربية الأطفال بشكل صحيح في هذا الشأن. فهناك دائمًا حالات مقاومة تجاه السلطة الأبوية. ووفقًا لمركز تبادل المعلومات الوطني الكندي عن العنف الأسري، فعادةً ما تبدأ الإساءة بالإساءة اللفظية، وحتى برغم ذلك، قد تقوم بعض السيدات باعتداءات جسدية بالغة على الأطفال الأصغر سنًا والأكثر ضعفًا منهن، ولإخفاء هذا الاعتداء، كثيرًا ما يكذبن على أزواجهن بشأن الأحداث الفعلية التي أدت إلى هذا العقاب الشديد. وقد لا يبدي الطفل أو المراهق أو أحد الوالدين الندم أو يشعر بالذنب بل إنه يشعر أن هذا السلوك له ما يبرره، ولكن في كثير من الأحيان عندما يكون الطفل هو من يتعرض للاعتداء، فإنهم يشعرون بالكثير من الندم لإجبارهم على الدفاع عن أنفسهم، خاصة عندما لا يكونون هم المعتدين. ويجب على الآباء دراسة سلوك أبنائهم وتحديد ما إذا كان هذا السلوك مقبولاً أم أنه يتخطى حدود الإساءة، وتمامًا مثلما يتحمل الوالدان المسؤولية باعتبارهم كبارًا ومن المفترض أن لديهم معرفة أفضل فينبغي عليهم تحمل المسؤولية عن إساءاتهم تجاه الأطفال الضعفاء. يمكن أن يصبح بعض المراهقين عدوانيين نتيجة للإساءات الأبوية والاختلال الوظيفي أو المشكلات النفسية. وقد يواجه بعض الأطفال صعوبة في التعامل مع عواطفهم، وهو جزء من نموهم، ولكن هناك حدود لا ينبغي تخطيها وقد يحدد الوالدان هذه الحدود. وللأسف، لا تتوفر الحماية للأطفال الذين يتعرضون للعنف من الآباء المسيئين. وغالبًا ما تساعد هذه الممارسة في عدم تشجيع السلوك المسيء وتبين أنه لن يتم التسامح معه.
نموذج تبادل الإساءة بين الوالدين والمراهقينوفقًا لسبتزبيرج، كثيرًا ما يحدث التآثر النموذجي الذي يؤدي إلى الإساءة الأبوية في التسلسل التالي:
يطلب المراهق طلبًا؛
يطلب الوالد توضيح المعلومات؛
يجيب المراهق بأدب ويقدم المعلومات المطلوبة؛
يقر الوالد بوجهة نظر المراهق ولكنه يتخذ قرارًا بأن يقول "لا" استنادًا إلى المعلومات المقدمة، وقد يستمر في المحادثة مع احتمالية الموافقة على الطلب في "المرة القادمة"؛
يحاول المراهق تغيير رأي والده بأن يطلب منه تفسير قراره، أحيانًا باستخدام المعلومات لمواصلة تحدي الوالد حتى يتأكد من أن الإجابة لن تتغير؛
إذا تمسك الوالد أو الوالدة بقرارهما بشدة، قد يبدأ المراهق في استخدام التعليقات المسيئة والتهديدات، ومضايقة الوالد عن طريق ملاحقته، وأخيرًا الرد باستخدام التهديدات اللفظية والقوة البدنية والعنف النفسي وأحيانًا بتدمير الممتلكات أو إحداث أضرار مالية.

إن هذه الأنواع من السلوكيات العدوانية تعد هامة للغاية للتعرف على العلاج المناسب للإساءة التي يقوم بها المراهقون والآباء. ولكن تصاعد العنف يعتبر عملية تبادلية. فعندما يبالغ الوالدان أو غيرهما في رد الفعل ويتدخلون عاطفيًا، فقد يتسببون في تصعيد عدوان المراهق لأعلى مستوى، عن طريق تقديم الآباء نماذج من العنف وعدم المعقولية. وكلما زاد الاتجاه نحو الإساءة والسلوكيات السلبية التي يقوم بها الوالد، زاد رد فعل الطفل، وأحيانًا بطريقة سلبية. إن تحقيق التوازن بين هاتين الديناميتين هو المفتاح للديناميات الأسرية الصحية لتقليل الإساءة المحتملة داخل العائلات، سواء كانت الإساءة من جانب الوالد أو الطفل.
الإرشاد

ربما يكون الإرشاد هو الحل الأفضل للتصدي لإساءة المراهقين لآبائهم وهو طريق تحويل السلوك العدواني للمراهقين والفتيان والشباب خلال المراحل الأولى والمساعدة في منع أي شكل من أشكال الإساءة للآباء. ويجب عدم الخلط بين الإرشاد والعنف ضد الأطفال أو إهمال الأطفال.
انظر أيضًا
هارب (تابع)
تعاطي مواد الإدمان
تمرد المراهقة
النفور من الآباء
نرجسية الآباء

==========
اختطاف الأطفال  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 

اختطاف الأطفال أو سرقة الأطفال هو انتزاع قاصر (طفل لم يبلغ بعد سن الرشد) من حضانةالوالدين الشرعيين للطفل أو الأوصياء عليه الموكلين قانونيًا برعايته دون وجه حق.

طبقًا للمركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغَلين، يقدّر عدد الأطفال الذين يتم اختطافهم سنويًا في الولايات المتحدة 800000 طفل، ويتم استعادة 97% منهم.[1].

يمكن تصنيف مصطلح اختطاف الأطفال إلى مجموعتين قانونيتين واجتماعيتين؛ حيث تختلف كل منهما باختلاف مرتكبيها وهما: الاختطاف على أيدي أحد أفراد أسرة الطفل أو الاختطاف الذي يقوم به غرباء:
اختطاف الأطفال على أيدي أحد الوالدين: تتمثل في انتزاع حضانة طفل دون وجه حق يقوم بها أحد أقربائه (عادةً الوالدين) دون توافق بين الوالدين وبما يتنافى مع أحكام قانون الأسرة، والذي يقضي بحرمان الوالد الآخر من رعاية الطفل أو الوصول إليه أو الاتصال به. ويحدث هذا النوع في حال انفصال أو طلاق الوالدين، قد يضم هذا النوع من اختطاف الأطفال الأسري أو الأبوي الاغتراب عن أحد الوالدين، وهو شكل من أشكال الاعتداء على الأطفال يهدف إلى فصل الطفل عن الوالد المستهدف والجانب المُساء سمعته من الأسرة.
الخطف أو الاختطاف الذي يقوم به مجموعة من الغرباء (من خارج أفراد الأسرة أو الأوصياء الشرعيين أو القانونيين) الذين يقومون بسرقة طفل لأغراض إجرامية قد يكون من بينها:
الابتزاز, للحصول على فدية من الأوصياء في مقابل عودة الطفل
التبني غير القانوني؛ حيث يقوم شخص غريب بسرقة طفل بقصد تربيته كما لو كان ملكًا له أو بقصد بيعه لأحد الوالدين بالتبني.
الاتجار بالبشر, شخص غريب يقوم بسرقة الأطفال بقصد استغلالهم أو الاتجار بهم، ومن بين قائمة الاعتداءات المحتملة العبودية، والعمالة القسرية, والتحرش الجنسي, أو قد يبلغ الأمر حد تجارة الأعضاء غير المشروعة
القتل

محتويات

1 أعمال الخطف على أيدي الغرباء
1.1 خطف الأطفال بغرض الحصول على فدية: الولايات المتحدة
1.2 الأطفال المخطوفون بأغراض الاستعباد
1.3 اختطاف الأطفال على أيدي الغرباء بغرض تربيتهم
2 اختطاف الأطفال على أيدي أحد الوالدين
2.1 الاختطاف الدولي للأطفال
3 المنظمات
4 انظر أيضًا
5 المراجع

أعمال الخطف على أيدي الغرباءتتمثل النسخة النمطية من خطف الأطفال على أيدي الغرباء في الشكل الكلاسيكي من "الاختطاف," يوضحه مثال اختطاف ليندبيرج، حيث يتم احتجاز الأطفال ونقلهم إلى مسافة معينة والإبقاء عليم بقصد الحصول على فدية أو بقصد الاحتفاظ بهم بشكل دائم. وتعتبر هذه الحالات نادرة الحدوث. ومع ذلك، تعد حالات خطف الأطفال على أيدي شخص أو أشخاص غرباء ذوي طبيعة مختلفة أمرًا ليس نادر الحدوث كما أنه أكثر شيوعًا في المجتمع مقارنةً بالحالات التي يتم الإبلاغ عنها.

فالجزائر مثلا شهدت هذه الظاهرة في الأعوام الأخيرة، راح ضحيتها عدة أطفال أبرياء لا ذنب لهم.
خطف الأطفال بغرض الحصول على فدية: الولايات المتحدة

صورة من تقارير الامتثال لاتفاقية لاهاي الأمريكية المتعلقة بالاختطاف من اتفاقية لاهاي المتعلقة بالجوانب المدنية للاختطاف الدولي للأطفال

لقد كانت قضية "بول" لعام 1819 أول حادثة اختطاف لطفل على يد شخص غريب بغرض الحصول على فدية من والديه والتي ذاع صيتها بشكل كبير على الصعيد الوطني، حيث وقعت أحداثها في بالتيمور، ميريلاند. فقد تم اختطاف الطفلة مارجريت بول، البالغة من العمر 20 شهرًا، في 20 مايو على يد نانسي جامبل (البالغة من العمر 19 عامًا) وتم إخفاؤها بمساعدة ماري توماس. وفي 22 مايو، قام الوالدان، جايمس وماري بول، بنشر إعلان في صحيفة بالتيمور باتريوت عارضين مكافأة 20 دولارًا أمريكيًا لمن يقوم بإرجاع ماري. وعندما تمت استعادة الطفلة في 23 مايو نتيجة الجهود المبذولة بواسطة أفراد المجتمع والذين قاموا بالبحث عن الطفلة- تبين أن الطفلة تم جلدها بشدة بواسطة جامبل وأسفر هذا الجلد عن جروح دامية في جسدها. وتمت محاكمة كل من جامبل وتوماس بتهمة الاختطاف وثبت إدانتهما بهذا الجُرم. وفيما بعد، تبين أن الدافع من هذه الجريمة مادي. فقد قامت المتهمة باختطاف الطفلة بنية الانتظار لحين الإعلان عن المكافأة، ثم تقوم بإرجاعها والحصول على المال. وهذا أسلوب يفضله الكثير من خاطفي الأطفال بغرض الحصول على فدية قبل أن تصبح وسيلة استخدام "المطالب المكتوبة للحصول على فدية" الطريقة المفضلة عندهم.

ووردت تفاصيل جريمة نانسي جامبل والمحاكمة التي تلت ذلك في صحيفة بالتيمور باتريوت (26 يونيو 1819). وقد أعيد نشر مقالة 26 يونيو، فضلًا عن غيرها من المقالات التي تناولت هذه القضية التي قد وردت في باتريوت, في صحف موجودة بولايات أخرى ومن بينها: كونيتيكت وميريلاند وماساتشوستس ونيو هامبشاير ونيو جيرسي ونيويورك وبنسلفانيا وفيرمونت وفرجينيا وواشنطن العاصمة.
الأطفال المخطوفون بأغراض الاستعباد

هناك العديد من التقارير التي تفيد بأن اختطاف الأطفال بأغراض استخدامهم أو بيعهم كـ عبيد أمر شائع الحدوث في بعض أنحاء أفريقيا.

فيشتهر جيش الرب الأوغندي, وهو جماعة متمردة شبه عسكرية تنتشر بصورة رئيسية في شمال أوغندا, بقيامه باختطاف الأطفال لاستخدامهم كجنود أطفال أو عبيد للجنس. وطبقًا لصحيفة سودان تريبيون، اعتبارًا من عام 2005، تم اختطاف ما يزيد عن 30000 طفل بواسطة جيش الرب الأوغندي بزعامة جوزيف كوني.
اختطاف الأطفال على أيدي الغرباء بغرض تربيتهم

قد تؤدي أعداد قليلة للغاية من عمليات الاختطاف التي يقوم بها في معظم الأحيان السيدات اللائي يقمن باختطاف الرضّع (أو الأطفال الصغار الآخرين) إلى قيامهن بتربيتهم وكأنهم أبناؤهن. وغالبًا ما تكون تلك السيدات غير قادرات على إنجاب أطفال، أو تعرضوا للإجهاض, ويرغبن في إشباع حاجتهم النفسية الناقصة عن طريق اختطاف الأطفال بدلًا من تبنيهم. وغالبًا ما تكون هذه الجريمة متعمدة، في حالة السيدات اللائي يقمن بالتظاهر بالحمل لتقليل فرصة الشك فيهن عندما يظهر الطفل بالمنزل.

وتاريخيًا، قبلت أعداد قليلة من الدول ممارسة عملية خطف الأطفال باعتبارها شكلًا من أشكال معاقبة معارضيها السياسيين أو بغرض التكسب منها. ولقد تمثلت أبرز حالة في إسبانيا في فترة فرانكو، حيث تم خلالها اختطاف نحو 300000 طفل من والديهم.

ومن بين عمليات الخطف الأخرى عرض الأطفال، عن طريق عمليات بيع الأطفال، ليتبناهم أشخاص آخرون، وفي كثير من الأحيان لا يكون الأمر متعمَدًا من قِبل الوالدين الجدد. لتقليل فرصة الشك فيهن عندما يظهر الطفل بالمنزل.

وتاريخيًا، قبلت أعداد قليلة من الدول ممارسة عملية خطف الأطفال باعتبارها شكلًا من أشكال معاقبة معارضيها السياسيين أو بغرض التكسب منها. ولقد تمثلت أبرز حالة في إسبانيا في فترة فرانكو، حيث تم خلالها اختطاف نحو 300000 طفل من والديهم.ومن بين عمليات الخطف الأخرى عرض الأطفال، عن طريق عمليات بيع الأطفال، ليتبناهم أشخاص آخرون، وفي كثير من الأحيان لا يكون الأمر متعمَدًا من قِبل الوالدين الجدد. طفل من والديهم.

ومن بين عمليات الخطف الأخرى عرض الأطفال، عن طريق عمليات بيع الأطفال، ليتبناهم أشخاص آخرون، وفي كثير من الأحيان لا يكون الأمر متعمَدًا من قِبل الوالدين الجدد. لتقليل فرصة الشك فيهن عندما يظهر الطفل بالمنزل.

وتاريخيًا، قبلت أعداد قليلة من الدول ممارسة عملية خطف الأطفال باعتبارها شكلًا من أشكال معاقبة معارضيها السياسيين أو بغرض التكسب منها. ولقد تمثلت أبرز حالة في إسبانيا في فترة فرانكو، حيث تم خلالها اختطاف نحو 300000 طفل من والديهم.

ومن بين عمليات الخطف الأخرى عرض الأطفال، عن طريق عمليات بيع الأطفال، ليتبناهم أشخاص آخرون، وفي كثير من الأحيان لا يكون الأمر متعمَدًا من قِبل الوالدين الجدد.
اختطاف الأطفال على أيدي أحد الوالدينحتى الآن، يتمثل النوع الأكثر شيوعًا من خطف الأطفال في الاختطاف الذي يتم على أيدي أحد الوالدين (حيث بلغ العدد 200000 حالة في عام 2010 فقط)

وغالبًا ما يتم ذلك عندما ينفصل الزوجان أو عندما يبدءون في إجراءات الطلاق. فقد يلجأ أحد الوالدين إلى انتزاع الطفل من الطرف الآخر أو الاحتفاظ به في سبيل الفوز بميزة تخدمه في إجراءات حضانة الطفل المرتقبة أو المعلقة أو أن هذا الوالد يخشى فقدان الطفل في إجراءات حضانة الطفل المرتقبة أو المعلقة تلك؛ وقد يمتنع أحد الوالدين عن إعادة الطفل بعد انتهاء زيارة الوصول أو قد يهرب بالطفل للامتناع عن زيارة الوصول أو الخوف من ممارسة العنف المنزلي أو الاعتداء ضدهم.

وقد تقع عمليات اختطاف الأطفال على يد أحد الوالدين داخل نفس المدينة أو في نفس المنطقة أو داخل نفس الدولة أو قد يكون خارج الدولة. وأفادت الدراسات التي أجراها مكتب قضاء الأحداث ومنع الانحراف التابع لـ وزارة العدل الأمريكية أنه في عام 1999، اختفت نسبة 53% من الأطفال المخطوفين على أيدي أسرهم مدة أقل من أسبوع واحد، في حين 21% منهم اختفوا مدة تصل حتى شهر واحد أو أكثر من ذلك.
الاختطاف الدولي للأطفال

يحدث الاختطاف الدولي للأطفال عندما يقوم أحد الوالدين أو قريب الطفل أو أحد معارفه بمغادرة البلاد بالطفل أو الأطفال في انتهاك للحكم بالحضانة أو أمر الزيارة. وهناك حالة أخرى ذات صلة متمثلةً في الاحتفاظ بالأطفال؛ حيث يأخذهم أحد الوالدين في عطلة مزعومة خارج البلاد ولا يتم إرجاعهم.

وعلى الرغم من أن عدد حالات الاختطاف الدولي للأطفال والتي تتجاوز 600000 حالة سنويًا يعد صغيرًا مقارنةً بالحالات العادية، إلا أن تلك الحالات أكثر صعوبة في حلها نظرًا لإشراك السلطات القضائية الدولية المتنازعة في الأمر. وتضم ثلثي حالات اختطاف الأطفال على يد أحد الوالدين حالات تقوم بها الأمهات اللائي يزعمن غالبًا ممارسة العنف المنزلي ضدهن. حتى في حالة وجود اتفاقية معاهدة لعودة الطفل، فقد تحجم المحكمة عن عودة الطفل إذا أسفرت عودته عن انفصال الطفل بشكل دائم عن موفر الرعاية الأساسي الخاص به. ويحدث ذلك في حالة ما إذا واجه الوالد الخاطف ملاحقة جنائية أو ترحيلًا بالعودة إلى الموطن الأصلي للطفل.

تعد اتفاقية لاهاي المتعلقة بالجوانب المدنية للاختطاف الدولي للأطفال معاهدة دولية متعلقة بحقوق الإنسان وآلية قانونية تهدف إلى استعادة الأطفال المخطوفين إلى دولة أخرى. ومع ذلك، لا يمكن لاتفاقية لاهاي توفير المساعدة في كثير من حالات الاختطاف، الأمر الذي يدفع بعض الآباء إلى استئجار جهات خاصة لمساعدتهم على عودة أطفالهم. وظهرت أول عملية استعادة سرية لطفلة عندما استجاب دون فيني، فدائي الدلتا السابق، لنداء الأم البائسة؛ حيث تمكن من تحديد موقع ابنتها المخطوفة وإعادتها من الأردن في ثمانينيات القرن العشرين. فقد تمكن فيني بنجاح من تحديد موقع الطفلة واستعادتها. وأدى الفيلم والكتاب الذي يتناول الحديث عن أعمال فيني البطولية إلى لجوء آباء بائسين آخرين إليه ليساعدهم في استرداد أطفالهم.بحلول عام 2007، بدأت كل من الولايات المتحدة والسلطات الأوروبية والمنظمات غير الحكومية اهتمامًا جادًا في استخدام جهود الوساطة كوسيلة يمكن من خلالها التوصل لحل بشأن حالات الاختطاف الدولي للأطفال. وقد كان التركيز الأساسي على حالات لاهاي. علاوةً على ذلك، تم اختبار مدى تطور تطبيق نظام الوساطة في حالات لاهاي، تلك الحالات الملائمة لتطبيق مثل هذا النهج، وأفادت منظمة "جمع الشمل", وهي منظمة غير حكومية مقرها لندن تهدف إلى توفير الدعم في حالات الاختطاف الدولي للأطفال، بأن نظام الوساطة ذلك أثبت نجاحه في تلك الحالات. وقد أثمر هذا النجاح المذكور عن إنشاء التدريب الدولي الأول من نوعه للقيام بجهود الوساطة عبر الحدود في عام 2008، برعاية المركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغَلين.

وانعقد هذا التدريب في كلية الحقوق بجامعة ميامي وحضره محامون وقضاة ووسطاء معتمدون ممن يهتمون بقضايا الاختطاف الدولي للأطفال.

إن الاختطاف الدولي للأطفال ليس بالأمر الجديد؛ فقد تم توثيق حالة الاختطاف الدولي للأطفال على متن سفينة تايتانيك. وبرغم كل الجهود المبذولة، لا يزال الاختطاف الدولي للأطفال في حالة تزايد مستمر نظرًا لسهولة السفر الدولي وزيادة حالات الزيجات من ثقافتين مختلفتين وارتفاع معدل الطلاق. كذلك، يتم تعريف اختطاف الأطفال على أيدي أحد الوالدين باعتباره إساءة معاملة الأطفال.
المنظمات

صور من مظاهرة حاشدة لاستعادة التعقل و/أو الخوف

قامت المنظمات بإنشاء مواقع إلكترونية يمكن للمستخدمين الاعتماد عليها في الحصول على المعرفة اللازمة وللمساهمة في وضع حد لحالات اختطاف الأطفال. ومن بين هذه المنظمات: الجمعية المعنية باسترداد الأطفال أو ARC، وحركة كفى يعني كفى والمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغَلين، الذي اشترك مع المجتمع عبر الإنترنت، والملائكة المختطفين بالمملكة المتحدة وماي سبيس للمساعدة في جعل الإنترنت مكانًا آمنًا للأطفال. ومن الشركات المعروفة في هذا المجال المجموعة العالمية ABP المحدودة.

اختطاف الأطفال هو الأخذ غير المصرح به للقاصرين (الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الرشد القانوني) من عهدة الآباء الطبيعيين أو الأوصياء المعينين قانونا.في الولايات المتحدة الأمريكية ووفقا للمركز الوطني الأمريكي للأطفال المفقودين والمستغلين، يتم اختطاف ما يقدر ب 800,000 طفل سنويا يتم استرداد 97٪ منهم.

تعاني الأسر الجزائرية، منذ عدة سنوات، من ظاهرة اختطاف الأطفال، هذه الظاهرة التي تعتبر غريبة على المجتمع الجزائري عادت بقوة إلى واجهة الجرائم واكتسحت الشارع الجزائري مؤخرا خصوصا مع بزوغ وسائل الإعلام المرئية.
انظر أيضًا

الاختطاف
أجيال مسروقة
استرقاق الأطفال
====================

حقوق الطفل العامة والخاصة




حقوق الطفل من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 
 -------------------
في حماية حقوق الأطفال ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم. وتتضمن الاتفاقية 54 مادة، وبروتوكولان اختياريان. وهي توضّح بطريقة لا لَبْسَ فيها حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال في أي مكان ودون تمييز،

وهذه الحقوق هي: حق الطفل في البقاء، والتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من التأثيرات المضرة، وسوء المعاملة والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، وفي الحياة الثقافية والاجتماعية.

وتتلخص مبادئ الاتفاقية الأساسية الأربعة في: عدم التمييز؛ تضافر الجهود من أجل المصلحة الفضلى للطفل؛ والحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء؛ وحق الاحترام.

--------------------------------
المبررات

صبي يعمل "صبي ساعة" في شوارع ميريدا، المكسيك.

هناك مجموعة من قوانين حقوق الإنسان، والتي تتضمن كل من المعاهدات والقانون غير الملزم، سواء العامة أو الخاصة بالأطفال، والتي تعترف بالمتطلبات الخاصة للأطفال. نظرا لضعفهم وأهميتهم كجيل المستقبل، يحق لهم الحصول على معاملة خاصة عموما، وفي حالات الخطر يحصلون على الأولوية في تلقي المساعدة والحماية.

- جيني كوبر، القانون الدولي المتعلق بالأطفال المدنيين في النزاعات المسلحة (1997 ، مطبعة كلارندون).

ولأن الأطفال قاصرون بموجب القانون، لا يتمتع الأطفال بالحكم الذاتي أو الحق في اتخاذ القرارات بأنفسهم بأنفسهم في أي ولاية قضائية معروفة في العالم. وبدلاً من ذلك، فإن مقدمو الرعاية الكبار، بما في ذلك الآباء والأخصائيون الاجتماعيون والمعلمون والعمال الشباب وغيرهم، يتمتعون بهذه السلطة، علي حسب الظروف. يعتقد البعض أن هذه الحالة تعطي الأطفال سيطرة غير كافية على حياتهم وتسبب لهم الضعف. لقد ذهب لويس ألثسر إلى حد وصف هذه الآلية القانونية، على أنها "أجهزة الدولة القمعية".وقد وصف المعلقون سياسة الحكومة أنها تخفي الطرق التي يسيء بها البالغون إلى الأطفال واستغلالهم، مما يؤدي إلى فقر الأطفال ونقص الفرص التعليمية وعمالة الأطفال. من وجهة النظر هذه، يجب اعتبار الأطفال فئة أقلية يحتاج المجتمع إلى إعادة النظرللطريقة التي يتصرف بها تجاههم.عرف الباحثون الأطفال على أنهم بحاجة إلى الاعتراف بهم كمشاركين في المجتمع الذي يجب عليه الاعتراف بحقوقهم ومسؤولياتهم في جميع الأعمار.
التعريفات التاريخية لحقوق الطفلأقر السير وليام بلاكستون (1765-9) بثلاث واجبات أبوية للطفل: التربية والحماية والتعليم.

في اللغة الحديثة، للطفل الحق في الحصول على هذه الحقوق من الآباء.

اعتمدت عصبة الأمم إعلان جنيف لحقوق الطفل (1924)، الذي أعلن حق الطفل في الحصول على متطلبات التنمية الطبيعية، وحق الطفل الجائع في التغذية، وحق الطفل المريض في تلقي الرعاية الصحية، وحق الأيتام في المأوى، والحق في الحماية من الاستغلال.اعترف إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان (1948) في المادة 25 (2) بحاجة الأمومة والطفولة إلى "الحماية الخاصة والمساعدة" وحق جميع الأطفال في الحماية الاجتماعية.اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدةإعلان الأمم المتحدة لحقوق الطفل (1959)، الذي أعلن عشرة مبادئ لحماية حقوق الطفل، بما في ذلك عالمية الحقوق، والحق في الحماية الخاصة، والحق في الحماية من التمييز.أصبح توافق الآراء بشأن تعريف حقوق الطفل أكثر وضوحًا في الخمسين سنة الماضية. ذكرت نشرة هيلاري كلينتون عام 1973 (التي كانت محامية في ذلك الوقت) أن حقوق الأطفال هي "شعار بحاجة إلى تعريف". ووفقاً لبعض الباحثين، فإن مفهوم حقوق الأطفال لا يزال غير محدد بشكل جيد، مع اقتراح واحد على الأقل بعدم وجود تعريف مقبول أو نظرية للحقوق التي يحملها الأطفال.يُعرّف قانون حقوق الطفل بأنه النقطة التي يتقاطع فيها القانون مع حياة الطفل. ويشمل ذلك جنح الأحداث، ومراعاة الأصول القانونية للأطفال المشتركين في نظام العدالة الجنائية، والتمثيل المناسب، وخدمات إعادة التأهيل الفعالة، ورعاية وحماية الأطفال من قبل الدولة، ضمان التعليم لجميع الأطفال بغض النظر عن العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية أو الأصل القومي أو الدين أو الإعاقة أو اللون أو العرق أو الخصائص الأخرى والرعاية الصحية.
حماية حقوق الطفل وتحقيقها

تنطبق حقوق الإنسان على جميع الفئات العمرية، وللأطفال حق التمتع بنفس حقوق البالغين. غير أنهم ضعفاء ولذلك ينبغي وضع حقوق مميزة تعترف باحتياجهم للحماية الخاصة.
حقوق الطفل في ظل الإطار العام لحقوق الإنسانوضعت اتفاقية حقوق الطفل معاييراً ينبغي إعمالها من أجل تطور ونماء الأطفال إلى أقصى حد، وتخليصهم من ربقة الجوع والفاقة والإهمال وسوء المعاملة. وتعكس الاتفاقية رؤية جديدة للطفل. فالطفل ليس ملكاً لوالديه بقدر ما أنه ليس مادة يتصدق بها.

بل هو كائن حي يتمتع بحقوق. وتعكس الاتفاقية رؤية جديدة للطفل تتمثل باعتباره فرداً مستقلاً ينتمي إلى أسرة ومجتمع يتمتع بحقوق وعليه واجبات تتلاءم مع سنه ومرحلة نماءه. ومن خلال هذا المنظور شددت الاتفاقية على أهمية التركيز على الطفل ككل. وساهمت الاتفاقية وقيام العديد من البلدان بالتصديق عليها إلى تعزيز الاعتراف بالكرامة الإنسانية الأساسية لجميع الأطفال وأكدت على ضرورة ضمان رفاهيتهم ونماءهم. وتنص الاتفاقية بوضوح على مبدأ تمتع جميع الأطفال بنوعية جيدة من المعيشة كحق لهم وليس امتيازا يتمتع به قلة منهم.
البروتوكولات الاختيارية لإتفاقية حقوق الطفلاتفاقية حقوق الطفل هي مجموعة من المعايير والالتزامات غير القابلة للتفاوض، تمت الموافقة عليها عالمياً، وتوّفر الحماية والدعم لحقوق الأطفال. وباعتماده لهذه الاتفاقية، أقرّ المجتمع الدولي بحاجة من هم دون الثامنة عشر إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار. ولدعم القضاء على سوء المعاملة والاستغلال المنتشرين بصورة متزايدة في أنحاء العالم اعتمدت الجمعية العامة في عام 2000 البروتوكولان الاختياريان الملحقان بالاتفاقية والمتعلقان بحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والمشاركة في الصراع المسلح.

يحدد البروتوكول الاختياري الخاص بعدم مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة سن الثامنة عشر كحد أدنى للتجنيد القسري. ويطالب الدول ببذل أقصى طاقاتها لحظر من هم دون الثامنة عشر من الاشتراك اشتراكا مباشراً في النشاطات العدائية.ويشدد البروتوكول الاختياري المتعلق بالإتجار في الأطفال، وبغاء الأطفال واستخدام الأطفال في المواد والعروض الإباحية؛ على ضرورة تجريم هذة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الطفل ويركز على أهمية زيادة الوعي العام والتعاون الدولي في الجهود الرامية لمكافحة تلك الانتهاكات.
مضمون حقوق الطفل

طفل مصري يعمل في الزراعة تعود لعام 1911

جعل مصلحة الطفل فوق كل اعتبار وذات اولوية وافضلية في جميع الظروف ومهما كانت مصالح الآخرين، لتمكين الطفل من التمتع بطفولة سعيدة ينعم فيها، ويكون محميا من جميع الجهات ولديه الحقوق التي تؤمن له حياة سعيده، لخيره وخير المجتمع، وهي ما يلي:
أولاً:--

يجب أن يتمتع الطفل بجميع الحقوق المقررة في هذا الإعلان. ولكل طفل بلا استثناء الحق في أن يتمتع بهذه الحقوق دون أي تفريق أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة، أو النسب أو أي وضع آخر يكون له أو لأسرته.
ثانيا:-

يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة وأن تمنح له الفرص والتسهيلات اللازمة لنموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموا طبيعيا سليما في جو من الحرية والكرامة.
ثالثا:-

للطفل حق في اسم وجنسية وهوية:أي من حق الطفل أن يسجل في دفتر الحالة المدنية باسم خاص به ونسب حتى يتمتع بحقوق عديدة مثل التلقيح والتمدرس والحصول على كل الوثائق الضرورية كالبطاقة الوطنية كي يتوفر الطفل على الحماية القانونية وتجعله مواطنا (له حق في الإنتخاب،والشغل، إلخ)
رابعا:-

يجب أن يتمتع الطفل بفوائد الضمان الاجتماعي وأن يكون مؤهلا للنمو الصحي السليم. وعلى هذه الغاية، يجب أن يحاط هو وأمه بالعناية والحماية الخاصتين اللازمتين قبل الوضع وبعده. وللطفل حق في قدر كاف من الغذاء والمأوى واللهو والخدمات الطبية.
خامسا:-

يجب أن يحاط الطفل المعاق جسميا أو عقليا أو المقصي اجتماعيا بالمعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقتضيها حالته.
سادسا:-

يحتاج الطفل لكي ينعم بشخصية سليمة إلى الحب والتفهم. ولذلك يجب أن تتم نشأته برعاية والديه وفي ظل مسؤوليتهما، في جو يسوده الحنان والأمن المعنوي والمادي فلا يجوز إلا في بعض الظروف، فصل الطفل الصغير عن أمه. ويجب على المجتمع والسلطات العامة تقديم عناية خاصة للأطفال المحرومين من الأسرة وأولئك المفتقرين إلي كفاف العيش.
سابعا:-

للطفل حق في تلقي التعليم، الذي يجب أن يكون مجانيا وإلزاميا، في مراحله الابتدائية علي الأقل، وتقع هذه المسؤولية بالدرجة الأولى على أبويه. ويجب أن تتاح للطفل جميع الظروف المناسبة لتعليم، يجب أن يكون الطفل بين أوائل المتمتعين بالحماية والإغاثة.
ثامنا:-

يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال.ولا يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه سن الرشد. ويحظر في جميع الأحوال حمله على العمل أو تركه يعمل في أية مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.
تاسعا:-

يجب أن يحاط الطفل بالحماية من جميع الممارسات التي قد تضر به كالتمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز، وأن يربى على روح التفهم والتسامح، والصداقة بين الشعوب، والسلم والأخوة العالمية.
القانون الدولي لحقوق الإنسان

يُعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أساس جميع المعايير القانونية العالمية لحقوق الطفل اليوم، وتوجد عدة اتفاقيات وقوانين تخاطب حقوق الطفل حول العالم.
الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسيةتبنّت الأمم المتحدة الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية (ICCPR) عام 1966، وقد صدّقت جميع أُمَم الكرة الأرضية تقريباً على هذا الميثاق متعدد الجوانب أو انضمت إليه، أي أنها أصبحت مُطالبة بإيفاء وفرض الحقوق التي عبّر عنها هذا الميثاق، والتي تُعتبر عالمية تنطبق على الجميع دون استثناء، بما في ذلك الأطفال، بيد أنهم رغم امتلاكهم جميع الحقوق، لن تتفعّل بعض حقوقهم، مثل الحق بالزواج أو الاقتراع، حتى يصلوا للسن القانوني.

ومن الحقوق العامة التي تنطبق على الأطفال:
الحق في الحياة
الحق بالحماية
حق التحرر من العذاب
حق التحرر من المعاملة أو العقاب القاسيَين، أو اللاإنسانيين أو المذلّين
حق الانفصال عن البالغين إذا اتّهموا بجريمة ما، والحق بالتحكيم السريع، والحصول على معاملة ملائمة لأعمارهموتنظم المادة 24 حق الطفل بحماية خاصة لكونه قاصراً شرعياً، وحقه في الحصول على اسم، وحقه في الحصول على جنسية.
إعلان فيينا وبرنامج العمل

يحث إعلان فيينا وبرنامج العمل، في الفقرة 47 من القسم الثاني، جميع الأمم على أخذ التدابير للحد الأقصى من مواردها المتوفرة، مع دعم التعاون الدولي، لتحقيق الأهداف المرسومة في خطة عمل القمة العالمية، ويدعو الدول لدمج اتفاقية حقوق الطفل بخطط أعمالهم الوطنية. ومن خلال خطط العمل الوطنية هذه والجهود الدولية، ينبغي تخصيص أولوية معينة لخفض معدلات الوفيات من الأطفال والأمهات، وإتاحة مياه الشرب الآمنة والتعليم الأساسي، وعند الحاجة يجب أن تُصمم خطط العمل الوطنية لمكافحة حالات الطوارئ الناتجة عن الكوراث الطبيعية والنزاعات المسلحة، والمشكلة الفادحة للأطفال الواقعين في فقر مُدقع.

كما تنبغي مكافحة استغلال الأطفال وانتهاكهم بشكل فعال، بما يتضمن استهداف الأسباب الجذرية الكامنة وراء ذلك، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير ضد قتل الرضّع الإناث، وعمالة الأطفال المؤذية، وبيع الأطفال وأعضائهم، ودعارة الأطفال وإباحيتهم، والأشكال الأخرى من الانتهاك الجنسي.
التطبيق

توجد العديد من منظمات وآليات التطبيق لضمان حقوق الأطفال، بما يتضمن اللجنة السياسية لحقوق الطفل التابعة لجلسة الجمعية العامة للأمم المحدة الخاصة بهذه الشريحة، والتي أُنشئت لتعزيز التطبيق والمطاوعة الكاملين لاتفاقية حقوق الطفل، ولضمان إعطاء هذه الحقوق الأولوية أثناء الجلسة المذكورة ومرحلتها التحضيرية.

أُنشئ مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أمل أن يكون أكثر موضوعية، وموثوقية وفعالية في استنكار انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم من مفوضية حقوق الإنسان المُسيّسة للغاية.

من جهة أخرى تشكل ائتلاف المنظمات غير الحكومية التابع لاتفاقية حقوق الطفل أساساً عام 1983، وذلك من أجل تسهيل تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة هذه.
القانون الوطني

تمتلك العديد من الدول حول العالم مرشدين لحقوق الطفل أو مفوّضين للأطفال تكمن مهمتهم الرسمية والحكومية في تمثيل مصالح عامة الشعب، من خلال تحرّي الشكاوى التي أبلغ عنها مواطنون فيما يخص حقوق الطفل، والسعي لمعالجتها، كما يمكن أن يعمل مرشدو الأطفال لصالح أي شركة، أو جريدة، أو منظمة غير حكومية، أو حتى لعامة الشعب.
قانون الولايات المتحدة الأمريكية

وقّعت الولايات المتحدة الأمريكية على اتفاقية حقوق الطفل، ولكنها لم تصدق عليها، وكنتيجة لذلك لم تُطبّق حقوق الطفل بشكل ممنهج في هذا البلد.

يُعطى الأطفال عموماً الحقوق الأساسية التي نظمها دستور البلاد، كما فرض التعديل الرابع عشر عليه، والذي ينطبق بند الحماية المتساوية فيه على الأطفال سواءً المولودين منهم ضمن زواج أو بدونه، ولكنه يستثني الأطفال غير المولودين بعد.وفيما يخص بعض القضايا القانونية، حكمت المحكمة الدستورية العليا الأمريكية في قضية روبر ضد سيمونز بعدم إعدام الأشخاص المرتكبين لجرائم بعمر تحت الثامنة عشرة، لأن ذلك يُعد عقاباً وحشياً وغير اعتيادي، فينتهك بالتالي التعديل الثامن على دستور البلاد.

كما تهتم الولايات المتحدة الأمريكية بأمور أخرى تتعلق بحقوق الطفل، فمثلاً تُعنى الأكاديمية الأمريكية لوكلاء التبني بحق الطفل في التمتع ببنية عائلية آمنة، وداعمة ومستقرة، وتُصرّح بموقفها من حقوق الطفل في حالات التبنّي بأن «الأطفال يمتلكون حرية مشرعة دستورياً بحماية عائلاتهم المؤسّسة، والتمتع بحقوق تتساوى على الأقل، ونعتقد شخصياً بأنها تفوق، حقوق الآخرين الذين يُبدون اهتماماً بـ(امتلاك) هؤلاء الأطفال،» ومن القضايا الأخرى المطروحة في الدفاع عن حقوق الطفل في أمريكا، حق الأطفال بالميراث في الزيجات متماثلة الجنس، وحقوقاً معينة لليافعين.
انظر أيضاً

حركة حقوق الأطفال
اليوم العالمي لحقوق الطفل
العنف ضد الأطفال
قانون زراعي للطفل
متلازمة الطفل المتبنى
اختطاف الأطفال
استرقاق الأطفال
حقوق الجنين
هجرة الأطفال
حركة حقوق الوالدين
دار الأطفال الميئوس من شفائهم
----------------

محتويات
1 المبررات
2 التعريفات التاريخية لحقوق الطفل
3 حماية حقوق الطفل وتحقيقها
3.1 حقوق الطفل في ظل الإطار العام لحقوق الإنسان
4 البروتوكولات الاختيارية لإتفاقية حقوق الطفل
5 مضمون حقوق الطفل
6 القانون الدولي لحقوق الإنسان
6.1 الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية
6.2 إعلان فيينا وبرنامج العمل
6.3 التطبيق
7 القانون الوطني
7.1 قانون الولايات المتحدة الأمريكية
8 انظر أيضاً
9 مراجع


طب الإساءة للأطفال

طب الإساءة للأطفال من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 

جندي طفل في السلفادور 1990

الإساءة للأطفال أو انتهاك الأطفال أو الاعتداء على الأطفال هو أي اعتداء جسدي، أو جنسي، أو سوء معاملة، أو إهمال يتعرض له الطفل.مركز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة عرف سوء معاملة الطفل بأنها فعل أو مجموعة أفعال مورست من طرف أحد الوالدين أو من يقوم برعاية الطفل والتي تسببت في إيذاء حسي، أو معنوي للطفل، أو تهديد بإيذائه. الاعتداء على الطفل يكمن أن يمارس في البيت، أو في المنظمات، أو المدارس، أو في أي من المجتمعات التي يتفاعل فيها الطفل. هناك أربع فئات رئيسية للاعتداء على الأطفال: الإهمال، الاعتداء الجسدي، الاعتداء النفسي أو المعنوي، الاعتداء الجنسي. عدة ولايات قضائية طورت عقوبات مختلفة للاعتداء على الأطفال كإبعاد الطفل عن عائلته أو القيام برفع دعوى جنائية. مجلة الاعتداء على الأطفال وإهمالهم تُعرف الاعتداء على الأطفال بأنه أي عمل أو فشل في التعامل مع الطفل والتي تؤدي إلى موته، أوقد تؤدي إلى أذى جسدي أو معنوي، أو اعتداء جنسي أو استغلال، أو فعل أو عدم منع أي فعل يؤد إلى خطر وشيك بإلحاق ضرر جسيم بالطفل..

---------------------------
أين يمارس العنف

قانون الأسرة

الاسرة
الزواج وغيره
أو الحالات المماثلة

زواج
انواع الزواج
اتفاق ما قبل الزواج
التعايش
الاتحاد المدني
الشراكة المنزلية
صلاحية الزواج
الزواج الباطل و القابلية لإبطال الزواج
فسخ
فسخ الزواج
الطلاق
الزنا
أسباب الطلاق
قانون القضايا الزوجية
الفصل القانوني
النفقة
اتفاق الحضانة
الإقامة (UK (EW وNI))
المسائل الأخرى

الأبوة
الشرعية
حضانة الأطفال
الوصي القانوني
اعتماد
إعالة الطفل
الاتصال والزيارة
CAFCASS (UK (EW))
زيارة الأجداد
U.N. حقوق الطفل
حقوق الطفل
تحرير
رعاية الربيب
ارد
اختطاف الأطفال الأبوية
لقانون الدولي الخاص

القانون الدولي الخاص
الطلاق
الزواج
اتفاقية لاهاي (التبني)
اختطاف الأطفال الدولي
اتفاقية لاهاي (اختطاف الأطفال)
الأسرة والقانون الجنائي
او (القانون الجنائي)

الاحتيال الأبوة
الجمع بين زوجين
CPS (الولايات المتحدة)
إساءة معاملة الأطفال
العنف المنزلي
زنا المحارم
بيع الطفل
في المنزل والأسرة.
في المدارس والبيئات التعليمية.
في مراكز الرعاية والمؤسسات الإصلاحية.
في مكان العمل.
في المجتمع.
الأنواع
الإهمال يحدث إهمال الطفل عندما لا يوفر الشخص البالغ المسؤول عن رعاية الطفل الاحتياجات المختلفة اللازمة للطفل سواء كانت احتياجات المالية (عدم تقديم الطعام الكافي، والملابس، أو عدم الاهتمام بالنظافة والصحة العامة)، أو احتياجات عاطفية (عدم توفير الرعاية وعدم إظهار المودة)، أو احتياجات تربوية (عدم توفير التعليم الكافي والمناسب)، أو احتياجات طببيه (عدم مداواته أو أخذه للطبيب). وهناك أثار كثيرة للإهمال اللي يتعرض لها الطفل منها على سبيل المثال: عدم قدرة الطفل في التفاعل مع من حوله من الأطفال.الجدير بالذكر أن الاستمرارية في رفض إعطاء الطفل حاجاته الأساسية يعد إهمال مزمن.
الاعتداء الجسديهو الاعتداء الجسدي الموجهة للطفل من قبل شخص بالغ. يمكن أن ينطوي الاعتداء الجسدي على اللكم والضرب والركل، والدفع والصفع والحرق، وإحداث الكدمات، وسحب الأذن أو الشعر، والطعن، والخنق، أو ربط وهز الطفل الذي قد يسبب متلازمة هز الرضيع، والتي يمكن أن تؤدي إلى الضغط المخي، وتورم في الدماغ، وإصابات المحوري المنتشر، ونقص الأوكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى بعض المشاكل مثل الفشل في النمو الجيد والقيء والخمول، والنوبات، وانتفاخ أو توتر فجوة رأس الجنين، وتغيير في التنفس، واتساع حدقة العين.

و في بعض التشريعات، يعتبر نقل السموم إلى الطفل عن طريق أمه (مثل الذين يعانون من متلازمة الكحول الجنيني) من أنواع الاعتداء الجسدي. بالإضافة إلى أن معظم الدول التي فيها قوانين مكافحة الإيذاء الجسدي تعتبر إلحاق إصابات جسدية أو تعريض الطفل لخطر الإصابة أو الوفاة أعمال غير مشروعة. في الواقع هناك اختلاف كبير في كيفية التمييز بين تأديب الطفل وبين الاعتداء الجسدي عليه حيث أن العادات الثقافية تختلف اختلافاً كبيراً وبالتالي لا يمكن في حالات كثيرة التمييز بين التأديب والاعتداء الجسدي بشكل واضح ومحدد. وبالتالي حتى في أوساط المهنيين، فضلا عن الجمهور الواسع، ليس هناك اتفاق على تحديد واضح لسلوك الإيذاء الجسدي.لذلك هناك بعض من المهتمين بالخدمات الإنسانية يرون بأن العادات الثقافية التي تسمح بالعقوبة الجسدية هي أحد أسباب وجود الاعتداء الجسدي على الأطفال مما أدى بهم للقيام بحملات توعوية لإعادة توضيح هذه العادات الثقافية الخاطئة. يحدد العنف الجسدي بأنه " نمط سلوكي يتمثل بإحداث المسيء لإصابات غير عرضية بالطفل، والتي قد تكون بقصد فرط التأديب، أو العقاب الجسدي، أو انفجار المسيء لتصريف ثورة غضب، أو إحداث متلازمة الطفل المعذب " . ولعل العنف الجسدي هو الظاهرة الأكثر وضوحاً في مجتمعنا الشرقي، حيث يأخذ الشكل التأديبي في معظم الأحيان، الأمر الذي أصبح عرفاً اجتماعياً، لدرجة أصبح من الطبيعي رؤية آباء يضربون أبنائهم في الأماكن العامة . الأمر يتعلق بمفهوم التملك لدى رب الأسرة، فالطفل ملك لأبيه، بمعنى أنه حر التصرف به، وكيفما يشاء ليحسن تربيته، وهذا الأمر هو ما يساعد في تفشي ظاهرة ضرب الأطفال من قبل ذويهم . عواقب الإساءة الجسدية تؤدي إلى حدوث عواقب عصبية مثل الإعاقات الدائمة نتيجة إصابات الرأس، والإساءة الجسدية تزيد احتمال معانات الأطفال من محاولات الانتحار والإصابات المفتعلة وتعذيب النفس، وحدوث كسور وخلوع وتشوهات .
آلية الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في حالات النزاع المسلحوقد اهتم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالقضايا المتعلقة بالأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة منذ عام 1999، وأصدر منذ ذلك الحين 7 قرارات بهذا الشأن. وفي عام 2005، طالب مجلس الأمن في القرار رقم 1612 الأمانة العامة للأمم المتحدة بإنشاء آلية للرصد والإبلاغ، تديرها قوات وطنية في الأساس بقيادة اليونيسف والممثل الأعلى للأمم المتحدة في البلاد، لتوفير المعلومات الموثوقة في الوقت المناسب عن الانتهاكات الستة الجسيمة لحقوق أطفال: ويطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة بأن يدرج في تقاريره السنوية عن الأطفال والصراع المسلح أسماء القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة التي تجند أو تستخدم الأطفال، وتقتل أو تشوه الأطفال، وتغتصب أو ترتكب العنف الجنسي ضد الأطفال، وحث الأطراف المشاركة في النزاعات المسلحة على وضع وتنفيذ خطط عمل محددة الإطار الزمني لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال (قرارات مجلس الأمن رقم 1612 (لعام 2005) ورقم 1882 (لعام 2009)).
الاعتداء الجنسيالاعتداء الجنسي على الأطفال (CSA) هو شكل من أشكال العنف ضد الأطفال والتي يعتدي فيها الكبار أو المراهقين الأكبر سنا على الطفل من اجل الاستثارة الجنسية. تشمل أشكال (CSA) الاعتداء الجنسي على الأطفال سؤال الطفل أو الضغط عليه للانخراط في أنشطة جنسية (بغض النظر عن النتيجة)، والتعرض غير اللائق للأعضاء التناسلية للطفل، وعرض الصور الإباحية للطفل، والاتصال الجنسي الفعلي مع الطفل، والاتصال الجسدي بالأعضاء التناسلية للطفل، ومشاهدة الأعضاء التناسلية للطفل دون اتصال جسدي، أو استخدام الطفل في إنتاج المواد الإباحية. أما بيع الخدمات الجنسية للأطفال يمكن أن تعتبر كالاعتداء على الأطفال بفوائد مقدمة للطفل بدلا من اعتباره سجن بسيط. آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال تشمل الشعور بالذنب ولوم النفس، واجترار الذكريات، والكوابيس، والأرق، والخوف من الأمور المرتبطة بالاعتداء (بما في ذلك الأشياء، الأماكن، والروائح، وزيارات الطبيب، الخ)، وقضايا احترام الذات، والضعف الجنسي، والألم المزمن، والإدمان، إيذاء النفس، التفكير بالانتحار، والشكاوى الجسدية، والاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، الأمراض العقلية الأخرى بما في ذلك اضطراب الشخصية الغير ثابت، واضطراب الهوية الانشقاقي، الميل إلى إعادة الإيذاء للضحية في مرحلة البلوغ، الشره المرضي العصبي، الإصابة الجسدية للطفل)، وغيرها من المشاكل الأخرى. تعرض حوالي 15% إلى 25 % من النساء و5 % إلى 15 % من الرجال للاعتداء الجنسي عندما كانوا أطفالا.

معظم مجرمين الاعتداء الجنسي يعرفون ضحاياهم؛ ما يقرب من 30 % يكونون من أقارب الطفل، وجلهم من الإخوة، الآباء، الأمهات، الأعمام أو أبناء العمومة وحوالي 60 % من معارفهم الآخرين مثل أصدقاء الأسرة، والمربيات، أو الجيران؛ أما الغرباء فهم الجناة في حوالي 10 % من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال.
العنف الجنسي ضد الأطفاليشكل العنف الجنسي ضد الأطفال انتهاكاً جسيماً لحقوق الطفل. ومع ذلك فهو يمثل أيضاً واقعاً عالمياً في كافة البلدان وبين جميع الفئات الاجتماعية. وهو يأخذ شكل الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب أو التحرش الجنسي أو الاستغلال في الدعارة أو المواد الإباحية. وفي عام 2002، أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 150 مليون فتاة و73 مليون صبي دون سن 18 سنة قد أجبروا على ممارسة الجنس القسري أو غيره من أشكال العنف الجنسي التي تنطوي على اتصال جسدي (دراسة الأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال). ومن المرجح أن هناك ملايين آخرين يتم استغلالهم في الدعارة أو المواد الإباحية كل عام، وفي أغلب الأحيان يتم إغراؤهم أو إجبارهم من خلال الوعود الكاذبة والجهل بالمخاطر. ورغم ذلك فإن الحجم الحقيقي للعنف الجنسي ما زال مخفياً، بسبب طبيعته الحساسة وغير المشروعة. كما أن معظم الأطفال والأسر لا يبلغون عن حالات الإيذاء والاستغلال بسبب وصمة العار والخوف وانعدام الثقة في السلطات. وكذلك يسهم عدم التسامح الاجتماعي وانعدام الوعي في ضعف الإبلاغ. وتشير الأدلة إلى أن العنف الجنسي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة قصيرة الأجل وطويلة الأجل وتأثيرات بدنية ونفسية واجتماعية، ليس فقط بالنسبة للبنات أو الأولاد، ولكن أيضاً لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية. وهذا يشمل تزايد مخاطر الأمراض، والحمل غير المرغوب فيه والضغوط النفسية ووصمة العار والتمييز ومواجهة صعوبات في دراسية. وتكون النتائج الناجمة عن النقص العاطفي عند الأطفال سريرياً " بالتبول اللاإرادي عند الطفل، ونوبات غضب شديدة، إضافة لبعض السلوكيات الشاذة " وأن الحرمان العاطفي، والعنف النفسي عند الطفل يولدان " انخفاض احترام الذات، ويتسببان بمشاكل تعليمية، وحذر مفرط من الكبار " . وطبقاً لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً فإن آثار الاستغلال الجنسي للطفل والتي تمتد طيلة العمر تتسبب في نحو ستة في المائة من حالات الاكتئاب، وستة في المائة من حالات إساءة استعمال الكحول و/ أو العقاقير أو إدمانهما، وثمانية في المائة من محاولات الانتحار، و10٪ من اضطرابات الهلع و27٪ من اضطرابات الإجهاد التالي للصدمات. ويمكن لعوامل الاختطار والسلوكيات هذه أن تؤدي إلى بعض الأسباب الأساسية للوفاة والمرض والعجز.
الاعتداء العاطفي والنفسي

من بين جميع أنواع العنف يعتبر العنف العاطفي هو الأصعب تعريفاَ. قد يتضمن الشتم والسخرية والإهانة والهدم للانتماءات الشخصية والتعذيب أو القتل لحيوان أليف يخص الطفل أو الإفراط في الانتقاد والمطالب المفرطة والغير ملائمة والمنع عن الاتصال مع الآخرين أو الإذلال أوالنبذ الدائم. رد فعل ضحايا العنف العاطفي قد يكون بالنأي بأنفسهم عن المسيء إما بتحمل الكلمات المسيئة أو مقاومة المسيء بالتطاول عليه. العنف العاطفي قد يؤدي إلى تعطيل التطور السليم للعلاقات والميل لدى الضحايا لإلقاء اللوم على أنفسهم (اللوم الذاتي) على سوء المعاملة واكتساب العجز والسلوك السلبي المفرط. إن معظم الأطفال الذين يتعرضون لأعمال العنف، سبب لهم ذلك الأمر عقداً نفسية، مما خلق لديهم ردات فعل عكسية، مولداً في أنفسهم حب الجريمة وارتكابها عندما يكبروا، والبعض منهم يقدم على ارتكاب الجرائم برغم صغر سنه، ونجد أن بعض المجرمين من تجاوز عمر الطفولة قد أقدم على ارتكاب جرائم مختلفة بدوافع غالباً ما تكون دفينة نتيجة لما تعرضوا له من أعمال عنف وشدة في طفولتهم، وغالباً ما يكون الهدف أو الغاية من جرائمهم إنما هو التخلص والانتقام لذواتهم . ويظهر العنف النفسي ضد الأطفال جلياً في اختلال نمو شخصية الطفل، وسلوكه اليومي ، حيث تؤدي الإساءة العاطفية إلى سلوكيات انعزالية سلبية أو عدائية .
الانتشار

يمثل الإهمال نسبة 54% من الحالات المؤكدة من العنف ضد الأطفال، و22% من العنف الجسدي و8%العنف الجنسي و4% من سوء المعاملة العاطفية و12% أشكال أخرى من سوء المعاملة وذلك وفقا للجنة الوطنية الأميركية لمنع إساءة معاملة الطفل في عام 1997. وذكر تقرير لصندوق الأمم المتحدة للطفولة عن رفاهية الطفل أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحتل المرتبة الأدنى بين الدول الصناعية فيما يتعلق بالاهتمام بحالة ورفاهية الطفل، كما وجدت أن إهمال الطفل وسوء معاملته كانت أكثر شيوعا في الأسر ذات العائل الواحد منها في الأسر التي يكون فيها العائل كلا الوالدان. عُرف الإهمال في الولايات المتحدة الأميركية على أنه الفشل في تلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال من مسكن وغذاء ولباس وتوفير الرعاية الطبية. وأوجد الباحثون أكثر من 91000 حالة من حالات الإهمال في سنة واحدة (من أكتوبر 2005 إلى 30 سبتمبر 2006) وذلك باستخدام معلومات من قاعدة بيانات التحقق من الحالات من قبل وكالات خدمات الحماية. وقد يأخذ الإهمال أيضاً شكل التقصير المادي الذي يتمثل في عدم تزويد الطفل بحاجيات كافية له للاستمرار. وأصدرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة تقريرا يفيد أن الأمهات الآتي يعولنّ أسرهن لوحدهن إما لكونهن مطلقات أو أرامل أو غير ذلك هن على الأرجح من الجناة لعنف الأطفال.
البيانات والتقييماتوتحفظ اليونيسف قواعد بيانات عالمية لعدد من مؤشرات حماية الطفل، فضلاً عن بعض قواعد البيانات الإقليمية مثل قاعدة بيانات الأطفال في وسط وشرق أوروبا ورابطة الدول المستقلة "TransMONEE". وتشمل المصادر الرئيسية للبيانات عمليات مسح للأسر لتمثيل المستوى الوطني، مثل المسوح العنقودية متعددة المؤشرات (MICS) والمسوح الديموغرافية والصحية (DHS)، ومسوح الصحة الإنجابية (RHS) ومسوح مؤشرات الإيدز (AIS)، وكذلك نظم التسجيل الحيوية. وفي حين أن مسوح الأسر الواسعة النطاق تعد مصادر هامة للبيانات المتعلقة بحماية الطفل، فهي ليست مناسبة لرصد مدى انتشار وحدوث بعض القضايا الحساسة أو غير المشروعة، مثل الاستغلال الجنسي. إضافة إلى ذلك، فإن مصادر البيانات هذه لا توفر معلومات عن الأطفال الذين يعيشون خارج النطاق الأسري مثل أطفال الشوارع والأطفال الذين يعيشون في مؤسسات. والمعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال وسائل أخرى، مثل السجلات الإدارية والدراسات النوعية والمسوح المتخصصة ضرورية لتوفير المعلومات ذات الصلة للمساعدة على وضع الأرقام في سياقها. ويتم نشر البيانات الخاصة بحماية الطفل التي قامت اليونيسف بجمعها وتصنيفها وتحليلها بطرق متنوعة بما في ذلك من خلال إصدارات تقارير مثل وضع الأطفال في العالم والتقدم من أجل الأطفال، وكذلك من خلال موقع www.childinfo.org، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى قاعدة البيانات الإحصائية الرئيسية لليونيسف الخاصة بحماية الطفل والتي بها معلومات مفصلة خاصة عن كل بلد.وكما أبرزت تقارير عديدة بما في ذلك التقييم الشامل لدراسات حماية الأطفال والذي أجرته اليونيسف في عام 2008، فمن الممكن تعزيز الرصد والتقييم والبحوث في مجال حماية الطفل بشكل أكبر. ويهدف الفريق المرجعي لرصد وتقييم حماية الطفل (CP MERG) – والذي أطلق في عام 2010 تحت الرئاسة المشتركة لليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة – إلى تحسين جودة الرصد والتقييم والبحوث وجمع البيانات، من خلال وضع معايير ومبادئ توجيهية أخلاقية وأدوات ومنهجيات مرتبطة بالحقائق الميدانية.أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة تقريرا في 6 سبتمبر/أيلول عن المشردين والأزمة المتفاقمة للاجئين والمهاجرين الأطفال. وأظهر التقريرأن حوالي 28 مليون طفل شردوا من ديارهم بسبب العنف داخل وعبر الحدود ،بالإضافة الي 10 ملايين طفل لاجئ، و10 ملايين آخرين من الأطفال طالبي اللجوء لم يتم تحديد مصيرهم بعد. وفي عام 2015 قدم ما يزيد عن 100 ألف من القصر طلبات اللجوء أكثر بتلاثة اضعاف من العدد في 2014. الفقر المدقع وعنف العصابات كان سببا في هجرة 20مليون طفل من ديارهم قسرا .وأوصى التقرير بتوفيرأفضل وسائل لحماية ومساعدة الاطفال النازحين والمهاجرين واعطائهم الوضع القانوني.
الوفيات

حالات الوفاة الناتجة عن العنف ضد الأطفال: عندما تكون وفاة الطفل ناتجة عن سوء معاملته أو إهماله، أو عندما تكون سوء المعاملة أو الإهمال من العوامل التي تساهم في وفاة الطفل. ففي الولايات المتحدة توفى 1730 في عام 2008 بأسباب تتعلق بالعنف، بمعدل 233 لكل 100000 طفل أمريكي. فحالات الوفاة الناتجة عن العنف ضد الأطفال معروف انه لا يمكن حصرها بشكل دقيق، حيث يقدر إن 60 إلى 85% من حالات الوفاة ترجع إلى سوء المعاملة ولا يتم تسجيلها في شهادات الوفاة. فالأطفال الأصغر سناً هم أكثر عرضة للخطر من حيث قتلهم كأمريكيين من اصل أفريقي (زنوج)، ولذلك فإن نسبه الوفيات بين البنات والأولاد متماثلة. وغالبا ما يكون مرتكبي العنف ضد الأطفال هم مقدمي الرعاية، وتحديدا الأمهات أكثر من أي شخص آخر، بما في ذلك الغرباء والأقارب، ومقدمي الرعاية من غير الأقارب. ومن الأوضاع التي تعرض الأطفال إلى الخطر: التنقل، البطالة عدم وجود أفراد من الأسرة يعيشون في نفس المنزل. وقد تم طرح عدد من السياسات والبرامج لمحاولة منع الوفيات الناتجة عن سوء معامله الأطفال وهذه البرامج والسياسات تشمل: قوانين الحماية وفرق لمتابعة الطفل الذي تم الاعتداء علية، تدريب المحققين، برامج لمنع متلازمة هز الطفل الرضيع، إصدار قوانين خاصة في حق المتسبب في وفاة طفل والتي تقضي بإصدار أقصى العقوبات علية لأنه أزهق روح طفل.
الأسباب

العنف ضد الأطفال هي ظاهره معقدة ذات أسباب متعددة. فهم أسباب الاعتداء هو أمر حاسم للتصدي لمشكلة العنف ضد الأطفال. إن الآباء والأمهات الذين يسيئون معاملة أزواجهم جسدياً هم على الأرجح أكثر عرضة من غيرهم للاعتداء جسدياً على أطفالهم. ومع ذلك، فإنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت الخلافات الزوجية سبباً في الاعتداء على الأطفال، أو إذا كان كل من الخلافات الزوجية وسوء المعاملة ناجمة عن النزعات في المعتدي. إن الأطفال الناتجين عن حالات الحمل الغير مقصود هم أكثر عرضة للإيذاء أو الإهمال. بالإضافة إلى ذلك الحمل الغير مقصود والأطفال الناتجين عن الارتباط بعلاقة مسيئة وهناك أيضاً خطر زيادة العنف الجسدي أثناء فترة الحمل، بل أنها تؤدي أيضا إلى سوء الصحة النفسية للأمهات وانخفاض نوعية العلاقة بين الأم والطفل. الإدمان قد يكون عامل أساسي لوقوع الإيذاء على الأطفال ففي أحد الدراسات الأمريكية وُجد أن غالبية أولياء الأمور الذين يسيئون لأطفالهم هم أولئك الذين ثبت تعاطيهم للمخدرات غالباً الكحول والكوكايين والهروين، وهم من يرفض غالباً الخدمات التي تفرضها المحكمة والأدوية. وكشفت دراسة أخرى أنه أكثر من ثُلثي حالات إساءة معاملة الأطفال قد شارك فيها الوالدين ممكن لديهم مشاكل إدمان، وفي نفس هذه الدراسة تحديداً وُجد أن هناك علاقة بين شرب الكحول والإيذاء الجسدي ز بين تعاطي الكوكايين والإيذاء الجنسي. ترتبط البطالة والمشاكل المالية بمعدلات إيذاء الأطفال المرتفعة في عام 2009 نشرت شبكة أخبار سي بي سي في تقرير أن معدل إيذاء الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية قد ارتفع أثناء الركود الاقتصادي وقد ذكر التقرير مثال لأب لم يكن العائل الرئيسي للأطفال وحين أعالها بدأت تظهرعلى أطفاله آثار الجروح. و أثبتت الدراسات أن الوالدين غير البيولوجيين(مثل زوجة الأب وزوج الأم) معدل قتلهم لطفل واحد 100 مرة أكثر من الوالدين البيولوجيين. تم شرح ذلك في علم النفس الحديث وأعدّ الاستعانة بوالدين غير بيولوجيين لرعاية الأطفال طريقة خاطئة لزيادة نجاح النسل وعندما نتأمل نسبة تعرض أطفال الزوج من زوجة سابقة أو أطفال الزوجة من زوج سابقة للإيذاء أعلى من غيرهم وهذا ما يطلق عليه أحياناً بتأثير السندريلا.
الآثار

إن هناك ارتباط كبير بين تعرض الطفل للعنف بجميع أشكاله وبين ارتفاع معدلات العديد من الأمراض المزمنة لدى الأطفال، وأقوى دليل على ذلك يأتي من سلسلة دراسات التجارب السلبية للأطفال والتي تُبين وجود علاقة بين تعرض الطفل للعنف أو الإهمال وبين ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة والسلوكيات الخطرة وقصر العمر في مرحلة البلوغ. وقد ذكرت إحدى المطبوعات التي صدرت مؤخراً وهي (التكاليف الخفية في مجال الرعاية الصحية: الآثار الاقتصادية للعنف والاعتداء) أن تعرض الطفل للعنف يمثل مشكلة خطيرة ومكلفة مادياً في مجال الصحة العامة ينبغي معالجتها من قبل نظام الرعاية الصحية. ويُشكل العنف ضد الطفل مصدراً كبيراً للضغوط تنطوي عليه عواقب تؤثر على الصحة العقلية للطفل حين يصبح بالغ، ولكن معظم الدراسات ركزت على العواقب السلبية للعنف والتي تظهر في مرحلتي المراهقة والشباب. وقد تم تحديد أن الاعتداء الجنسي على الأطفال هو أحد العوامل الخطرة لتطور مشكلة تعاطي الممنوعات في مرحلتي المراهقة والبلوغ. إن من شأن تعرض الطفل للعنف في مراحل مبكرة أن يسبب له اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب. على سبيل المثال، تزداد فرصة الإصابة بالاكتئاب لدى البالغين الذين تعرضوا في السابق لاعتداء جنسي أو إيذاء جسدي أو إهمال عن البالغين الذين لم يسبق لهم التعرض لمثل هذه المشاكل. من الممكن أن يؤدي العنف ضد الأطفال إلى مشاكل في النمو العصبي للطفل، فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال المعنفين تظهر لديهم مشاكل مثل الصعوبات في تطوير اللغة واعتلال المزاج وفقدان السيطرة على السلوك وكذلك الاضطرابات الاجتماعية والعاطفية. وتزداد هذه المشاكل خطورة حين يقترن العنف مع تعرض الطفل للصدمات أو للكحول حين كان جنيناً.
الآثار النفسيةالأطفال الذين لديهم تاريخ من الإهمال أو الإساءة الجسدية معرضون للخطر من المشاكل النفسية الإنمائية، أو نمط التعلق غير المنظم. ويرتبط نمط التعلق غير المنظم مع عدد من المشاكل الإنمائية، بما في ذلك الأعراض الفصامية، وكذلك القلق، والاكتئاب، والتصرف بدافع الأعراض.

وقد وجدت دراسة أجرتها Cicchetti دانتي أن 80 ٪ من الرضع الذين يتعرضون للإساءة وسوء المعاملة من يعانون أعراض التعلق غير المنظم. خصوصا إذا كانوا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والأعراض الفصامية، ومشاكل أخرى من الاعتداء على الأطفال، فإنهم قد يواجهون صعوبة عند مواجهة أطفالهم الرضع واحتياجات الأطفال الصغار عندما يصبحون أولاء أمور، والتي قد تؤدي بدورها إلى عواقب سلبية على التنمية الاجتماعية والعاطفية لأبنائهم. وعلى الرغم من هذه الصعوبات المحتملة، فإن التدخل النفسي يمكن أن يكون فعالا، على الأقل في بعض الحالات، في تغيير طرق تفكير الآباء السيئة تجاه أطفالهم الصغار.

و ضحايا العنف في مرحلة الطفولة يعانون أيضا من أنواع مختلفة من المشاكل الصحية الجسدية في وقت لاحق من الحياة. فقد قيل أن البعض يعاني من بعض أنواع الآلام المزمنة في الدماغ، وألم البطن، وآلام في الحوض، أو العضلات بدون وجود سبب محدد. وعلى الرغم من أن غالبية ضحايا العنف في مرحلة الطفولة يعرفون أو يعتقدون أن الاعتداء عليهم هو السبب أو يمكن أن يكون السبب لمشاكل صحية مختلفة في سن الرشد من حياتهم، إلا أن الغالبية العظمى لم يكن الاعتداء عليهم مرتبط بشكل مباشر مع هذه المشاكل، مما يشير إلى أنه على الأرجح قد تم تشخيص المشاكل الصحية للذين يعانون بأسباب أخرى، بدلا من العنف في مرحلة طفولتهم.

تختلف آثار العنف على الأطفال اعتماداً على نوع العنف. حيث وجدت دراسة لعام 2006 أن العنف العاطفي والجنسي في مرحلة الطفولة مرتبط بشدة بأعراض الاكتئاب عند البالغين، بينما التعرض للعنف اللفظي وشهود العنف المنزلي كان له علاقة قوية معتدلة، أما العنف البدني فله علاقة معتدلة. أما الاكتئاب فينتج من مواجهة أكثر من نوعين من العنف والتي تسبب أعراض أقوى وبشكل تعاضدي. وكان الاعتداء الجنسي مؤذٍ ولاسيما في شكله الذي يحدث داخل الأسرة، من حيث أعراض القلق والاكتئاب، والتفكك، والتهيج الخوفي. فالعنف اللفظي في مرحلة الطفولة كان له ارتباط قوي مع الغضب العدواني أكثر من أي نوع آخر من أنواع العنف التي تمت دراستها، وكان في المرتبة الثانية بعد العنف العاطفي في علاقته بالأعراض الفصامية. وبشكل عام ففي الحالة 23 من 27 مرض والمدرجة في استبيان استقصائي قامت بها INSEE الفرنسية (المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية)، تم العثور على بعض الارتباطات ذات الدلالة الإحصائية بين تكرر المرض والصدمات العائلية التي واجهت الطفل قبل سن 18 عام. ووفقا لجورج ميناهيم عالم الاجتماع الفرنسي الذي اكتشف هذه الارتباطات من خلال دراسة التفاوت الصحي، فإن هذه العلاقات تظهر أن التفاوت في المرض والمعاناة ليست اجتماعية فقط. التفاوت في الصحة له أصوله أيضا في الأسرة، حيث أنه يرتبط بدرجة المشاكل العاطفية الدائمة (قلة المودة، أو خلافات الوالدين، أو غياب أحد الوالدين لفترة طويلة، أو مرض خطير يؤثر إما الأم أو الأب والتي ذكرها الأفراد بعد أن واجهوها في مرحلة الطفولة.
الآثار الجسديةأظهرت دراسة حديثة بتاريخ 24 أبريل 2012 ان تعرض الأطفال للعنف في الصغر قد يؤدى إلى ظهور اعراض الشيخوخة عليهم في سن مبكر من العمر.
الإصاباتضعف النمو العقلي ويظهر في بعض حالات الإهمال والعنف ضد الأطفال، التي تسبب فشل في تشكل ونمو مراحل مهمة في الدماغ بشكل صحيح. هذه التبدلات في نضوج الدماغ لها تأثيرات طويلة المدى في الإدراك واللغة والقدرات الأكاديمية. وفيه دراسة أجرتها NSCAW وجدت إن أكثر من ثلاثة أرباع الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم ما بين السنة إلى السنتين معرضين إلى خطورة متوسطه إلى عالية لحدوث مشاكل في النمو العقلي مقابل اقل من نصف الأطفال في العينة المراقبة. ضعف الصحة الجسدية، كما أظهرت عدة دراسات أن هناك علاقة بين أشكال العنف الأسري الذي يتضمن (العنف ضد الأطفال) والإهمال الصحي.فنجد أن المراهقين الذين تعرضوا للعنف أو الإهمال خلال مرحلة الطفولة هم الأكثر عرضة للمعاناة من الأمراض الجسدية كالحساسية والتهاب المفاصل والربو والتهاب القصبات الهوائية وارتفاع ضغط الدم والقرحة. ومن جهة أخرى، هناك العديد من الأطفال الذين تربو على العنف ولكنهم استطاعوا وعلى نحو غير متوقع أن يمضوا قدما في الحياة بالنظر إلى العوامل السابقة. هؤلاء الأطفال أُطُلق عليهم مصطلح (أطفال الهندباء) استيحاءاً من طريقة نمو هذه الزهرة بصرف النظر عن التربة والشمس والجفاف والمطر. مثل هؤلاء الأطفال (البالغون حاليا) محط اهتمام شديد لمعرفة عوامل تخفف وتحد من تأثيرات العنف ضد الأطفال.
أخلاقياتواحدة من أصعب المعضلات الأخلاقية الناشئة عن الاعتداء على الأطفال تتعلق بحقوق الوالدين من الآباء أو الأوصياء الذين أساءوا معاملة أطفالهم ،لا سيما في حقوقهم لاتخاذ القرارات الطبية المتعلقة بأطفالهم. ولقد وجهت الولايات المتحدة الاهتمام في هذا الصدد في عام 2008 بعد المعضلة القانونية والأخلاقية المتعلقة بقضية شخص يدعى أندرو بيندر من ولاية نيو هامبشير الذي قام بضرب ابنته الرضيعة مما أدى إلى إصابتها إصابة شديدة أدى إلى وصولها لمرحلة عدم القدرة على العيش بدون الأجهزة الطبية التي تدعم جهازها التنفسي. وكانت المعضلة هي في حق أندرو لاتخاذ القرار في إبقاء أبنته حية مع أجهزة دعم الحياة أولاً علماً بأن رفضه لإبقائها حية قد يؤدي إلى اتهامه بتهمة القتل وإذا قرر إبقائها فسوف يكون الحكم في قضيته بجريمة دون تهمة القتل مما فيه تعارض مصالح واضحة. وقد قام الناشط في مجال الأخلاقيات البيولوجية يعقوب ابيل وماسون ثاديوس بوب، في مقالات منفصلة، بالتشديد على ضرورة أن مثل هذه الحالات تبرر استبدال المتهم مُتخذ قرار بديل.

الاعتداء على الأطفال يشكل أيضا مخاوف أخلاقية متعلقة بالسرية، والتي تنشاً عندما يصبح الضحايا جسديا أو نفسيا غير قادرين على إبلاغ السلطات عن سوء المعاملة الذي يتعرضون له. ولقد أدى ذلك في العديد من الولايات القضائية والهيئات المهنية إلى استثناءات لمتطلبات معيار السرية والامتيازات القانونية في حالات الاعتداء على الأطفال. فلو نظرنا إلى أصحاب المهن الطبية، بما في ذلك الأطباء والمعالجين، وغيرهم من العاملين في مجال الصحة النفسية والذين يدينون عادة بواجب الحفاظ على السرية للمرضى والعملاء، إما عن طريق القانون و/ أو معايير أخلاقيات المهنة، لا يستطيعون الكشف عن المعلومات الشخصية من دون موافقة الشخص المعني بالموضوع. هذا يتعارض مع الواجب الأخلاقي لحماية الأطفال من الأذى والذي يمكن منعها الوقاية منها، إذا ما تدخلت السلطات في الوقت المناسب. ولذلك، غالبا ما يتم التنازل عن متطلبات السرية عند هؤلاء المهنيين عند اشتباههم بالاعتداء على الأطفال أو الإهمال قد حدث أو من المحتمل أن يحدث وتقديم تقرير بحسن نية إلى السلطات المحلية لحماية الطفل. هذا الاستثناء يسمح للمهنيين لخرق السرية وتقديم تقرير حتى عندما يكون الطفل أو ذويه قد أوصى بخلاف ذلك من حفظ السرية وعدم الإفشاء بأسرار المريض لكائن من كان. ويحق للولاية أيضاً استدعاء الطبيب أو المختص للإدلاء بشهادته في المحكمة على الأدلة حول الاعتداء على الأطفال بغض النظر عن حقوق المريض ومعالجة أو اتفاق عدم الإفصاح بحقوق المرضى الموقعة بين الطفل أو ذوية مع الطبيب أو المختص.
منظماتهناك منظمات في الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى الولايات والدولة تقوم بتقديم خدمات اجتماعية وطنية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم. الصندوق الوطني لتامين الطفولة وجمعية منع إساءة معاملة الأطفال الأمريكية. هما منظمتان من المنظمات الكُبرى على مستوى الدولة.يتم التحقيق والتعامل مع الكثير من حالات الاعتداء على الأطفال من خلال مراكز الدفاع عن الطفل قبل أكثر من 25 سنة أنشى ما يعرف اليوم بالمركز الوطني للدفاع عن الطفل في مدينة هانتسفيل في ولاية ألاباما اجتمع فُرق متعددة التخصصات بواسطة النائب روبيرت كريمر لتنسيق جهودهم للتحقيق في حالات الاعتداء على الأطفال بسرعة وكفاءة والحصول على أفضل الإثباتات وأخير للحد من صدمة الطفل. مراكز الدفاع عن الطفل هذه لمعروفة بـ"سي أي سي اس" تملك معايير حددها التحالف الوطني للأطفال.

المنظمات الأخرى تركز على استراتيجيات محددة للوقاية. فمثلا المركز الوطني لمتلازمة هز الطفل، تركز جهودها على قضية محددة وهي الحد من الاعتداء على الأطفال بما يسمى هز الرضيع. وكذلك تكليف التدريب الصحفي هو برنامج يستخدم لمنع استمرار الاعتداء على الأطفال.
دراسة منظمة الصحة العالميةطبقاً لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً فإن آثار الاستغلال الجنسي للطفل والتي تمتد طيلة العمر تتسبب في نحو ستة في المائة من حالات الاكتئاب، وستة في المائة من حالات إساءة استعمال الكحول و/ أو العقاقير أو إدمانهما، وثمانية في المائة من محاولات الانتحار، و10٪ من اضطرابات الهلع و27٪ من اضطرابات الإجهاد التالي للصدمات. ويمكن لعوامل الاختطار والسلوكيات هذه أن تؤدي إلى بعض الأسباب الأساسية للوفاة والمرض والعجز. وقال الدكتور فنسنت فيليتي، رئيس قسم الطب الوقائي في برنامج كايزر للرعاية الطبية الدائمة بالولايات المتحدة الأمريكية وأحد من أسهموا في إعداد هذا الدليل، "إن ما يحدث للناس في مرحلة الطفولة تظل له آثار هامة بعد ثلاثين وأربعين بل خمسين عاماً. وقد يصاب شخص باكتئاب مزمن أو يدمن الكحول، وقد يقدم شخص آخر على الانتحار وشخص آخر على تعاطي المخدرات مما يتسبب في الإصابة بالتهاب مزمن في الكبد. ولكن هذه الصلات تحتجب بمرور الوقت وبالشعور بالعار وبالتكتم والمحرمات الاجتماعية (التابو) التي تحول دون مناقشة تلك الأمور." "ويعني احتجاب هذه العواقب التي تمتد طيلة العمر أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تنفق بالفعل حصة كبيرة من ميزانياتها الصحية على علاج عواقب إساءة المعاملة، وتلك موارد يمكن إنفاقها بفعالية أكبر كثيراً على المنع". وقالت الأستاذة بربارا بونر، رئيسة الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، "إن لدينا المعلومات الكافية لاتخاذ إجراءات وقائية. ولم يعد التأخر ممكناً. فالأطفال ليس بوسعهم الانتظار. ومن خلال اتباع التوصيات الواردة في هذا الدليل يمكن للبلدان أن تبدأ على الفور في تنفيذ برامج لمنع إساءة معاملة الأطفال، مع القيام في الوقت ذاته بتكوين قاعدة البينات أيضاً".
جمعية حقوق الإنسان ترصد نمواً لقضايا الأحوال المدنية والعنف ضد الطفل
كشف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعوديةكشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية عن تسجيل قضايا الأحوال المدنية والعنف ضد الطفل خلال العام الماضي نمواً مقارنة بالعام الذي سبقه، في مقابل انخفاض في عدد القضايا في الأصناف السبعة الأخرى التي تقوم الجمعية بتلقي الشكاوى عنها، لافتة إلى تلقيها 2838 قضية خلال العام الماضي، مقارنة بـ3303 قضايا خلال العام الذي سبقه، بنسبة تراجع تصل إلى 17 في المئة، وحظيت القضايا الإدارية بالنصيب الأكبر مسجلة 640 قضية، فيما جاءت القضايا «القضائية» في المرتبة الأخيرة بـ55 قضية. وفي جانب العنف ضد الطفل سجل المكتب الرئيس في منطقة الرياض 88 قضية ما يصل إلى نسبة 50 في المئة من إجمالي القضايا التي وصلت للجمعية من جميع المكاتب، فيما لم يتم تسجيل أية قضية لدى مكتب الجمعية في الجوف، وورد إلى الجمعية بحسب التقرير 312 قضية عنف أسري كان لمكتب الرياض النصيب الأكبر بـ117 قضية.
التقارير المواضيعية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن حقوق الطفلأكد مجلس حقوق الإنسان، في قراره 7/29 بشأن حقوق الطفل الذي اعتُمد في آذار/مارس 2008، "التزامه بإدراج حقوق الطفل بفعالية في أعماله وفي أعمال آلياته على نحو منتظم ومنهجي وشفاف، واضعاً في الاعتبار الاحتياجات الخاصة للبنين والبنات". وقرر المجلس أيضاً "أن يخصص في برنامج عمله وقتاً كافياً لعقد اجتماع سنوي واحد على الأقل يستغرق يوماً كاملاً لمناقشة مواضيع محددة مختلفة تتعلق بحقوق الطفل، بما في ذلك تحديد التحديات التي يواجهها إعمال حقوق الطفل، والتدابير وأفضل الممارسات التي يمكن أن تتخذها الدول وسائر أصحاب المصلحة، ولتقييم الإدراج الفعال لمسألة حقوق الطفل في أعماله، اعتباراً من عام 2009".
قضايا حماية الطفلفي كثير من الحالات، يتعرض الطفل لأنواع مختلفة من العنف والاستغلال والإيذاء، ولكل منها سماته الخاصة. ويمكن أن يؤدي تغيير التشريعات والسياسات والخدمات والعادات الاجتماعية إلى تحسين حماية الأطفال بطرق متعددة. ولذا تعمل اليونيسف مع شركائها على عدد من القضايا من خلال تعزيز نظم حماية الطفل وتشجيع العادات الاجتماعية الايجابية في جميع السياقات – التنمية وحالات الطوارئ – لمنع ومواجهة العنف والاستغلال والإيذاء الموجه للأطفال.
الإتجار بالأطفالطبقاً لبروتوكول منع وقمع ومعاقبة الإتجار بالأشخاص، وبخاصة النساء والأطفال (2000)، فإن الإتجار بالأطفال هو تجنيد أو نقل أو إيواء أو استقبال أطفال بغرض استغلالهم. وهو يعد انتهاكاً لحقوقهم، ورفاههم ويحرمهم من فرص تحقيق إمكاناتهم الكاملة. وفي حين أن البحوث التي أجريت مؤخراً أنتجت معلومات حول طبيعة الإتجار بالأطفال، إلا أن القليل فقط معروف عن حجمه. ويظل المرجع هو تقدير منظمة العمل الدولية لعام 2002 بأن هناك 1.2 مليون طفل يتم الإتجار بهم كل عام (كل طفل مهم، تقدير عالمي جديد بشأن عمالة الأطفال). وللحد من نقاط الضعف التي تجعل الأطفال عرضة للإتجار، تقوم اليونيسف بمساعدة الحكومات في تعزيز القوانين والسياسات والخدمات بما في ذلك مراجعة التشريعات وإصلاحها، ووضع حد أدنى لمعايير العمل، ودعم الحصول على التعليم. وتعمل اليونيسف أيضاً مع المجتمعات المحلية لتغيير القواعد والممارسات التي تؤدي إلى زيادة تعرض الأطفال للإتجار.
زواج الأطفاليعرف زواج الأطفال، بأنه زواج رسمي أو اقتران غير رسمي قبل بلوغ سن 18 عاماً، وهو حقيقة واقعة بالنسبة للفتيان والفتيات، على الرغم من أن الفتيات أكثر تضرراً بشكل غير متناسب. وتشير الأدلة إلى أن الفتيات اللائي يتزوجن في سن مبكر يتركن التعليم الرسمي ويصبحن حوامل، في كثير من الأحيان. كما أن الوفيات النفاسية المرتبطة بالحمل والولادة تعتبر عنصراً هاماً لوفيات الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15و19 عاماً في جميع أنحاء العالم، وتتسبب في 70000 حالة وفاة سنوياً (اليونيسف، وضع أطفال العالم، 2009). وإذا كانت الأم دون سن 18 عاماً، فإن خطر وفاة مولودها في السنة الأولى من العمر يبلغ 60 في المائة أكثر من المولود الأول لأم يزيد عمرها عن 19 عاماً (اليونيسف، وضع أطفال العالم، 2009). وحتى لو عاش الطفل، يكون أكثر عرضة للإصابة بنقص الوزن عند الولادة وسوء التغذية وتأخر النمو البدني والإدراكي (اليونيسف، وضع أطفال العالم، 2009). وتتعرض الفتيات اللائي يتزوجن في مرحلة الطفولة لمخاطر العنف والاعتداء والاستغلال (اليونيسف، وضع أطفال العالم، 2009). وأخيراً، فإن زواج الأطفال غالباً ما يؤدي إلى الانفصال عن الأسرة والأصدقاء، وعدم حرية المشاركة في الأنشطة المجتمعية، والتي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على رفاه الفتيات عقلياً وبدنياً. وأينما انتشر زواج الأطفال، فإنه يعد بمثابة عادة اجتماعية. ويعد تزويج البنات دون سن 18 عاماً امراً متجذراً في التمييز بين الجنسين، وهو يشجع على الحمل في سن مبكرة والحمل المستمر وتفضيل تعليم الأولاد على البنات. كما أن زواج الأطفال إستراتيجية للبقاء الاقتصادي، حيث أن الأسر تزوج بناتها في سن مبكرة للحد من الأعباء الاقتصادية عليها. وتعمل اليونيسف مع المجتمعات المحلية لرفع سن الزواج والتصدي للتمييز بين الجنسين من خلال رفع مستوى الوعي والمناقشات الاجتماعية على المستويات المحلية والوطنية، كما تساعد الحكومات على تعزيز التشريعات والسياسات والخدمات الوطنية."إن زواج الأطفال يعد انتهاكاً مروعاً لحقوق الإنسان ويسرق الفتيات من تعليمهن وصحتهن وتطلعاتهن على الأمد الطويل"، هكذا يقول باباتوندي أوسوتيميهن، حاصل على درجة الدكتوراه، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان. "عندما تتزوج الفتاة وهي طفله فإن هذا يحرمها من استكمال إمكاناتها. وحيث أن كثيراً من الآباء والمجتمعات يريدون أيضاً ما هو أفضل لبناتهم، فعلينا أن نعمل معاً على إنهاء زواج الأطفال".عندما تتزوج الفتيات في سن صغير فإنهن يتعرضن أكثر من غيرهن للعنف من الشريك الحميم وإساءة المعاملة الجنسية مقارنة بمن يتزوجن في سن أكبر. "إن مضاعفات الحمل والولادة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات في الفئة العمرية 15-19 سنة. والفتيات اللاتي يتزوجن في وقت لاحق ويؤخرن الحمل إلى ما بعد سن المراهقة تتاح لهن فرصة أكبر للتمتع بصحة أوفر، وتحصيل تعليم أعلى، وبناء حياة أفضل لأنفسهن ولأسرهن"، هكذا يقول فلافيا باستريو، حاصل على درجة الدكتوراه، المدير العام المساعد لشؤون صحة الأسرة والمرأة والأطفال في منظمة الصحة العالمية." ونحن نملك الوسائل للعمل معاً لوقف زواج الأطفال".
التصدي للعنفلقد تمّ تحقيق الكثير من المكاسب لمنع أشكال معينة من العنف ضد الأطفال والتصدي لها. فقد صادقت دول عديدة على اتفاقيات دولية لحماية الأطفال وكفالة حقوقهم، واستناداً إلى تلك الاتفاقات، قامت بتعديل القوانين ووضعت خطط عمل وطنية. ولكن قليلة هي الدول التي راجعت أطرها القانونية بصفة كلية لكي تتصدى للعنف ضد الأطفال بمزيد من الفعالية. كما أن تطبيق القوانين لا زال يشكل تحديا. وقد ساعدت أنشطة الدعوة والتوعية والتدريب في زيادة فهم العنف ضد الأطفال. وتم إطلاق مبادرات هامة في مجالات عدة كتلك المتعلقة بالقضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال، ووضع حد لتشويه وبتر الأعضاء التناسلية للأنثى، وتوفير الخدمات لأطفال الشوارع. وتساهم برامج دعم الأولياء وتنمية مهاراتهم الأبوية بصفة فعالة في حماية الأطفال، كما أن الأطفال بدورهم يلعبون دورا أساسيا في منع العنف والتصدي له. ولكن رغم كل هذا، لا بد من عمل المزيد. وتتطلب حماية الأطفال من الإتجار تحديد هوية الضحايا بشكل سريع ووضعهم في بيئة آمنة وإمدادهم بالخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي وإعادة إدماجهم في الأسر والمجتمعات، إذا ثبت أن ذلك في مصلحتهم. وتساعد اليونيسف من خلال دعم تدريب المتخصصين العاملين مع الأطفال بما في ذلك الأخصائيين الاجتماعيين والعاملين الصحيين وأفراد الشرطة وموظفي الحدود للتعامل بفاعلية مع الإتجار. وبالإضافة إلى ذلك، تدعم اليونيسف الحكومات في وضع معايير للتعامل مع الإتجار بالأطفال مثل تطوير الموظفين المسؤولين وتدريبهم على تقنيات التحقيق الملائمة للأطفال.
حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيذاءجميع الأطفال لهم الحق في الحماية من العنف والاستغلال والإيذاء. إلا أن ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم من كافة الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والفئات العمرية والأديان والثقافات يعانون يومياً من العنف والاستغلال والإيذاء. وهناك ملايين آخرين معرضون للمخاطر. ويتعرض بعض الفتيات والفتيان لأخطار خاصة بسبب نوع الجنس أو العرق أو الأصل الإثني أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. وغالباً ما ترتبط مستويات التعرض للمخاطر العالية بالأطفال ذوي الإعاقة والأيتام ومن جماعات السكان الأصليين والأقليات العرقية وغيرهم من الجماعات المهمشة. وهناك مخاطر أخرى على الأطفال مرتبطة بالعيش والعمل في الشوارع، والعيش في مؤسسات الرعاية والاحتجاز والعيش في مجتمعات بها تركيزات عالية من عدم المساواة والبطالة والفقر. كما أن الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والنزوح قد تعرّض الأطفال لمخاطر إضافية. ومن القطاعات المثيرة للقلق أيضاً الأطفال اللاجئون والأطفال النازحون داخلياً والأطفال المهاجرون الغير مصحوبين. وكثيراً ما يمارس العنف والاستغلال والإيذاء من قبل شخص معروف للطفل، بما في ذلك الآباء والأمهات وغيرهم من أفراد الأسرة والمربون والمعلمون وأرباب العمل وسلطات إنفاذ القانون والجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية والأطفال الآخرون. ونسبة صغيرة فقط من أعمال العنف والاستغلال والإيذاء يتم الإبلاغ عنها والتحقيق فيها، ويتعرض عدد قليل من الجناة للمساءلة.
حملات حماية الطفلتجذب حملات اليونيسف المزيد من الانتباه إلى قضايا حماية الطفل على المستوى العالمي.حملة من أجل التصديق العالمي على البروتوكولين الاختياريين الملحقين باتفاقية حقوق الطفل.التزامات باريس لحماية الأطفال من التجنيد غير القانوني أو الاستغلال من قبل القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة (التزامات باريس) ومبادئ باريس والمبادئ التوجيهية بشأن الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة أو الجماعات المسلحة (مبادئ باريس).
تقارير للأطفال ومواد أخرىبالإضافة إلى تقرير الأمين العام المقدم إلى الجمعية العامة، وكتاب يحمل عنوان ’التقرير العالمي حول العنف ضد الأطفال‘، تمّ إعداد بعض المواد خصيصاً من أجل الأطفال. وقد لعب الأطفال والشباب دورا هاما في إعداد هذه المواد، بمساعدة منظمة إنقاذ الطفولة. ويتوفر التقرير في طبعة خاصة للأطفال، إلى جانب كتيب تعليمي يهدف إلى تزويد الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 سنة بمعلومات عن العنف وباقتراحات حول ما يمكنهم اتخاذه من خطوات لمنع العنف والتصدي له.
إقرار نظام حماية الطفلأقر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي من جملة القرارات التي اتخذها نظام حماية الطفل، والذي تزامن مع الاحتفال العالمي ليوم الطفل بمناسبة مرور 25 عاماً على اعتماد اتفاقية حماية الطفل. الذي يُعنى بحماية الطفل وهم من دون الـ18 من العمر، ويفترض أن يقدم الحماية للأطفال من الإيذاء الجسدي والنفسي والجنسي، ويعطي الأطفال حقهم في التعليم المجاني من المراحل الأولى حتى المرحلة الجامعية.
الهدف من الدراسةفي كل يوم، وفي كل بلد، هناك أطفال، بنات وصبيان على حد السواء، يشهدون ممارسات عنيفة أو يعانون منها. والعنف ضد الأطفال يتخطى حدود الثقافة، والطبقة، والتعليم، والدخل، والأصل العرقي، ويحدث في بيئات مختلفة كثيرة. بعض أشكال هذا العنف مسموح بها في القوانين الوطنية، وقد تكون راسخةً في الممارسات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، مما قد يترك عواقب مدمرة على صحة الأطفال وسلامتهم. ومن الواضح أن ضمان حق الأطفال في الوقاية والحماية أمر غير قابل للتأجيل. وقد طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من الأمين العام أن يجري دراسة متعمقة بشأن العنف ضد الأطفال، وأن يضع توصيات للتصدي له. وفي شباط/فبراير 2003، عُيِّن الخبير المستقل البروفيسور باولو سيرجيو بينهيرو ليشرف على هذه الدراسة، بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.
العدالة للأطفال

يواجه الأطفال نظام العدالة كضحايا وشهود، سواء لأنهم في نزاع مع القانون أو كأطراف في عملية العدالة، كما هو الحال في ترتيبات الحضانة.

وفي حين أنه لا ينبغي استخدام الاحتجاز إلا كملاذ أخير ولأقصر فترة من الزمن، فإن الأطفال المشتبه فيهم أو المتهمين بارتكاب جريمة غالباً ما يتم احتجازهم. ويحتجز الأطفال أيضاً لأسباب مختلفة: لأنهم يرافقون أحد الوالدين في الحجز أو لطلب اللجوء إلى بلد آخر، وبسبب التشرد والتسول، والتغيب عن المدرسة؛ ولأسباب مثل إبعادهم عن وضع منزلي مسيء، أو لأسباب مثل الأصل الإثني أو الدين أو الجنسية أو العرق أو الآراء السياسية. وتقدر اليونيسف أن هناك أكثر من مليون طفل في العالم محرومون من حريتهم من قبل مسؤولي إنفاذ القانون (اليونيسف، التقدم من أجل الأطفال، 2009). والكثير من أنظمة العدالة ليس لديها إجراءات تراعي الأطفال بسبب نقص الموارد أو الإرادة السياسية وقد لا تتاح خدمات تنمية الطفولة التي تعزز إعادة تأهيل الأطفال وإدماجهم في المجتمع. وفي الاحتجاز، قد يعاني الأطفال من انتهاك حقوقهم – وقد يتم احتجازهم مع السجناء البالغين – وقد يتعرضون للتعذيب والإيذاء البدني والنفسي. ويمكن للأعراف القانونية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن القيود العملية أن تعقد قضايا العدالة للأطفال. ولقد تم تصميم العدالة للأطفال لصالح جميع الأطفال المتصلين بنظام العدالة لضمان حصول الأطفال على خدمات وحماية أفضل (SG GN J4C 2008). وتشجع اليونيسف على تعزيز جميع أجزاء نظام حماية الطفل، بما في ذلك آليات العدالة، حتى تعمل لصالح الأطفال. وتشجع اليونيسف استخدام بدائل الاحتجاز، مثل تحويل المسار، فضلاً عن العدالة الإصلاحية التي تركز على إصلاح الأضرار الناجمة أو الكشف عن السلوك الإجرامي. كما تدعم اليونيسف تدريب العاملين في الشرطة والمدعين والقضاة والمحامين والأخصائيين الاجتماعيين والعاملين الصحيين على توفير حماية فعالة للأطفال المتصلين بالنظام القضائي. وتعمل اليونيسف مع آليات العدالة التقليدية أو المتعارف عليها، والتي تشير التقديرات الحالية إلى أنها في كثير من البلدان النامية، تقوم بتناول 80 في المائة من إجمالي عدد القضايا. وتشجع اليونيسف إنشاء محاكم وإجراءات شرطة تراعي الأطفال وتضع حق الطفل في الحماية في المقام الأول وتتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المعايير والمبادئ التوجيهية والقواعد الدولية غير الملزمة.
كيف يمكن منع العنف الممارس ضد الأطفال؟هناك نمطان مميزان من العنف الواقع على الأطفال (وهم حسب تعريف الأمم المتحدة أي فرد تتراوح سنه بين سن الميلاد وسن 18 عاماً)، وهما إساءة معاملة الأطفال بين سن الميلاد وسن 14 عاماً من قِبَل والديهم والأشخاص القائمين على رعايتهم، والعنف الذي يحدث في بيئات المجتمع المحلي بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً. ويمكن منع هذين النمطين المختلفين من العنف بالتصدي للأسباب وعوامل الاختطار الأساسية الخاصة بكل نمط تحديداً.

ويمكن منع إساءة معاملة الأطفال من قِبَل والديهم والأشخاص القائمين على رعايتهم عن طريق ما يلي:
تقليل حالات الحمل غير المرغوب فيه.
تقليل المستويات الضارة من الكحول والحد من تعاطي العقاقير غير المشروعة أثناء الحمل.
تقليل المستويات الضارة من الكحول والحد من تعاطي العقاقير غير المشروعة من قِبَل الآباء والأمهات الجدد.
تحسين الحصول على الخدمات العالية الجودة قبل الولادة وبعدها.
تقديم خدمات الزيارة المنزلية من الممرضات المهنيات ومن العاملين الاجتماعيين للأسر التي يزيد فيها احتمال تعرض الأطفال لإساءة المعاملة.
تدريب الوالدين على تربية الأطفال وعلى تأديبهم دون عنف وعلى مهارات حل المشاكل.

ويمكن منع العنف الذي يتعرض له الأطفال في بيئات المجتمع المحلي عن طريق ما يلي:
برامج التأهيل قبل الالتحاق بالمدارس لإتاحة البداية المتقدمة في التعليم لصغار الأطفال.
التدريب على المهارات الحياتية.
مساعدة المراهقين المعرضين لمخاطر شديدة على إكمال تعليمهم المدرسي.
الحد من توافر الكحول عن طريق سن وإنفاذ القوانين الخاصة بتراخيص الكحول والضرائب والتسعير.
تقييد الحصول على الأسلحة النارية.
انظر أيضا
اختطاف الأطفال
استرقاق الأطفال
تشرد الأطفال
النفور من الآباء
نرجسية الآباء
تعسف الأبناء مع الآباء

قتل الأطفال أو تشويههم.
تجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة.
الهجوم على المدارس أو المستشفيات.
الاغتصاب أو أي شكل من أشكال العنف الجنسي الأخرى ضد الأطفال.
اختطاف الأطفال.
منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال.
حملة الدعوة في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي في حالات الطوارئ.
---------
محتويات

1 أين يمارس العنف
2 الأنواع
2.1 الإهمال
2.2 الاعتداء الجسدي
2.3 آلية الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في حالات النزاع المسلح
2.4 الاعتداء الجنسي
3 العنف الجنسي ضد الأطفال
3.1 الاعتداء العاطفي والنفسي
4 الانتشار
5 البيانات والتقييمات
6 الوفيات
7 الأسباب
8 الآثار
8.1 الآثار النفسية
8.2 الآثار الجسدية
9 الإصابات
10 أخلاقيات
11 منظمات
12 دراسة منظمة الصحة العالمية
13 جمعية حقوق الإنسان ترصد نمواً لقضايا الأحوال المدنية والعنف ضد الطفل
13.1 كشف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية
14 التقارير المواضيعية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن حقوق الطفل
15 قضايا حماية الطفل
16 الإتجار بالأطفال
17 زواج الأطفال
18 التصدي للعنف
19 حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيذاء
20 حملات حماية الطفل
21 تقارير للأطفال ومواد أخرى
22 إقرار نظام حماية الطفل
23 الهدف من الدراسة
24 العدالة للأطفال
25 كيف يمكن منع العنف الممارس ضد الأطفال؟
26 انظر أيضا
27 المراجع