الحمى من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حمى | |
---|---|
An analog ميزان حرارة طبي showing a temperature of 38.7 °م or 101.7 °ف
| |
تسميات أخرى | السخونية، الاستجابة الحموية، الحموية |
معلومات عامة | |
الاختصاص | أمراض معدية, طب الأطفال |
من أنواع | علامة سريرية |
الأسباب | |
الأسباب | الفيروسات، البكتيريا وزيادة في معدل درجة حرارة الجسم البشري |
المظهر السريري | |
---|---|
الأعراض | الأولية: الرعشة، شعور بالبرد، نفضان |
المضاعفات | نوبة حموية |
---|
الإدارة | |
---|---|
التشخيص | درجة الحرارة > بين 37.5 و 38.3 °م (99.5 و 100.9 °ف) |
العلاج | بناءً على السبب الأساسي للحمى |
أدوية | إيبوبروفين, باراسيتامول (acetaminophen) |
---|
حالات مشابهة | فرط الحرارة |
---|---|
الوبائيات | |
انتشار المرض | شائع |
التاريخ | |
---|---|
وصفها المصدر | الموسوعة السوفيتية الأرمينية، والموسوعة الكتابية للأرشمندريت نيكيفور |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
الحمى أو الحرارة أو السخونية هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة منظم حرارة الجسم الموجود في منطقة تحت المهاد والذي يُعرف باسم نقطة التضبيط.
تختلف الحمى عن فرط الحرارة في أن فرط الحرارة يتمثل في زيادة درجة حرارة الجسم فوق درجة حرارة نقطة التضبيط، إما بسبب زيادة في إنتاج الحرارة أو نقص في فقدانها.
لا تتطلب الحمى في حد ذاتها أدوية لخفض الحرارة بشكل عام،
الأعراض والعلامات المصاحبة للحمى
عادة ما يُصاحب الحمى سلوك المرض، والذي يتمثل في الخمول والاكتئاب وفقدان الشهية والنعاس وفرط التألم وعدم القدرة على التركيز.
هذا بالإضافة إلى احتمالية وجود أعراض وعلامات قد تساعد الطبيب على تحديد سبب الحمى، وتختلف هذه الأعراض والعلامات بحسب سبب الحمى وبحسب الجهاز المصاب، وعند حدوث الحمى لفترة طويلة في ظل غياب للأعراض والعلامات التي تساعد على تحديد سبب هذه الحمى يُطلق عليها حمي مجهولة المنشأ.
التشخيص
ومن المتفق عليه عمومًا أنه يُمكن الجزم بوجود حمى إذا كانت درجة حرارة الجسم المرتفعة ناتجة ارتفاع في درجة نقط التضبيط وأن تكون:
- درجة الحرارة المُقاسة من فتحة الشرج ≥ 37.5–38.3 °م (99.5–100.9 °ف)
- درجة الحرارة المُقاسة من الفم ≥ 37.7 °م (99.9 °ف)
- درجة الحرارة المُقاسة من الإبط أو الأذن ≥ 37.2 °م (99.0 °ف)
يتراوح نطاق درجة حرارة الجسم الطبيعية في البالغين بحسب مكان القياس، فنالنسبة للفم تتراوح بين 33.2–38.2 °م (91.8–100.8 °ف)، وللمستقيم بين 34.4–37.8 °م (93.9–100.0 °ف)، وللأذن بين 35.4–37.8 °م (95.7–100.0 °ف) ، وللإبط بين 35.5–37.0 °م (95.9–98.6 °ف).
تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية استنادا إلى العديد من العوامل، من بينها العمر والجنس والوقت (النهار والليل) ودرجة حرارة الجو ومستوى نشاط الفرد وغيرها، ولا يُعتبر كل ارتفاع في درجة الحرارة حمى، فعلى سبيل المثال فإن درجة حرارة الشخص السليم ترتفع عندما يمارس التمارين الرياضية ولا يُعتر هذا الرتفاع حمى لأن درجة حرارة نقطة التضبيط طبيعية ولم تتغير، وعلى النقيض فقد تُعتبر درجة الحرارة "العادية" حمى إذا كانت أعلى من الدرجة المعتادة بالنسبة لذات الشخص، فمثلا تقل قدرة كبار السن الضعفاء طبياً على توليد الحرارة وبالتالي قد تعتبر درجة 37.3 °م (99.1 °ف) بالنسبة لهم حمى في حين أنها طبيعية بالنسبة للراشدين الأصحاء.
أنماط الحمى
A= الحمى المستمرة
B=حمى تستمر بشكل مفاجئ في الظهور والزوال
C= الحمى المترددة
D= الحمى المتقطعة
E= الحمى المتموجة
F= الحمى الراجعة
يُمكن لنمط الحمى أن يوحي أو يشير أحيانًا إلى تشخيص سبب الحمى:
- الحمى المستمرة: تظل درجة الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي طوال اليوم وتتقلب بما لا يزيد عن 1 درجة مئوية طوال اليوم، ومن أسباب هذا النمط الالتهاب الرئوي الفصي، حمى التيفوئيد، التهاب السحايا، التهاب المسالك البولية والحمى النمشية. وقد تُظهر حمى التيفوئيد نمطًا مميزا بارتفاع تدريجي في الحرارة يليه فترة من الثبات.
- الحمى المتقطعة: يحدث ارتفاع درجة الحرارة لفترة معينة، ثم تعود درجة الحرارة إلى طبيعتها، ومن أسباب هذا النمط الملاريا، داء الليشمانيات الحشوي، تقيح الدم والإنتان . فيما يلي أنواع حمى الملاريا:
الحمى المفرطة (السخونية المفرطة)
فرط الحرارة
التشخيص التفريقي
تُمثل الحمى عرض شائعة للعديد من الحالات المُرضية:
- الأمراض المعدية مثل الأنفلونزا، فيروس نقص المناعة البشرية، الملاريا، الإيبولا، كثرة الوحيدات العدوائية، الالتهاب المعدي المعوي، داء لايم، حمى الضنك
- التهابات الجلد المختلفة مثل الدمامل، الخراج
- الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمامية، الساركويد، داء الأمعاء الالتهابي، مرض كاواساكي، داء ستيل البادئ في البالغين، التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة، ورام حبيبي، التهاب الغضاريف الناكس، التهاب الكبد بالمناعة الذاتية، والتهاب الغضاريف الناكس
وتُسمى الحمى المستمرة والمتكررة والتي لا يمكن تفسير حتى بعد إجراء فحوصات سريرية بالحمى مجهولة المنشأ.
الفيزيولوجيا المرضية
تتحكم منطقة تحت المهاد في تنظيم درجة حرارة الجسم، وتُؤدي مسببات الحمى (والتي تسمى بيروجينات) إلى إطلاق مادة البروستاجلاندين E2، حيث تستهدف هذه المادة منطقة تحت المهاد فتؤثر على تنظيم حرارة الجسم متسببة زيادة درجة حرارة الجسم لتتوافق من درجة الحرارة الجديد.
تُشبه طريقة عمل تحت المهاد الترموستات إلى حد كبير،
وفي حالة ما إذا كانت هذه التدابير غير كافية لرفع درجة حرارة الجسم لتتوفق مع درجة الحرارة الجديدة لنقطة التضبيط الموجودة في منطقة تحت المهاد ، فإن العضلات تبدأ في الارتعاد حيث تعمل حركات العضلات على إنتاج مزيد من الحرارة، والعكس بالعكس فعندما تنخفض درجة الحرارة في نقطة التضبيط مرة أخرى وتعود إلى حالتها الطبيعية (إما بشكل تلقائي أو بتناول الدواء) فإنه يحدث توسع في الأوعية الجلدية، وتوقف الارتعاد وانتاج الطاقة، ويستخدم الجسم التعرق لخفض درجة حرارته إلى الدرجة الطبيعية.
هذا على العكس من فرط الحرارة الذي تكون فيه درجة حرارة نقط التضبيط طبيعية
ولا يوجد أثر لمسببات الحمى (بيروجينات)، ويكون سبب فرط الحرارة أمرا خارجا عن آليات وإرادة الجسم، بسبب حرارة البيئة الزائدة أو بسبب الإفراط في إنتاج الحرارة من الجسم.
وتُعتبر ضربة شمس أحد أهم الأمثلة على فرط الحرارة، حيث يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجسم نتيجة الحر الشديد في البيئة المحيطة، كما قد يحدث فرط الحرارة كرد فعل سلبي عند تناول المخدرات، ويمكن تمييز الحمى عن فرط الحرارة بالظروف المحيطة (كالبيئة الحارة) وبالاستجابة للأدوية المضادة للحمى.
البيروجينات
مثالًا على البيروجينات الخارجية، ويترواح توليد الحمى بحيث أنه في بعض الحالات الشديدة تقوم البيروجينات البكتيرية المعروفة باسم المستضد الفوقي بالتسبب في حدوث حمى سريعة وخطيرة.
إطلاق البروستاغلاندين E2
يتولد البروستاغلاندين E2 من مسار حمض الأراكيدونيك، ويتوسط هذا المسار (من حيث صلته بالحمى) إنزيم الفسفوليباز، السيكلوأكسجيناز-2 (COX-2) ، وبروستاغلاندين E2 سينسيز.
يُعتبر البروستاغلاندين E2 هو الوسيط النهائي للحمى (الاستجابة الحمية)، حيث أن درجة حرارة الجسم ستظل مرتفعة حتى يتوقف وجود البروستاغلاندين الذي يعمل على الخلايا العصبية الموجودة في تحت المهاد، وتؤدي إشارات الحمى المرسلة إلى تحفيز الجهاز العصبي الودي، الذي يعمل على توليد الحرارة وتضييق الأوعية الجلدية لتقليل فقد الحرارة من سطح الجسم.
تحت المهاد
يقوم المخ بتنسيق آليات المؤثرات الحرارية عبر الجهاز العصبي اللاإرادي أو المراكز المحركة الأساسية للارتعاد. ويشمل ذلك:
- زيادة إنتاج الحرارة عن طريق زيادة توتر العضلات والارتعاد والهرمونات مثل الإيبينيفرين
- منع فقدان الحرارة عن طريق تضيق الأوعية .
وفي الرضع قد يُحفز الجهاز العصبي اللاإرادي الأنسجة الدهنية البنية لإنتاج الحرارة (توليد الحرارة غير المصاحبة للمجهود)، ويُساهم ارتفاع معدل ضربات القلب (طبقا لقاعدة ليبرمايستر) وتضيق الأوعية في زيادة ضغط الدم أثناء الحمى.
التعامل مع الحمى
تدابير تحفظية
الأدوية
- حمى الوِرد: تحدث نوبات الحمى يوميًا (دورية كل 24 ساعة) لبضع ساعات، هي نموذجية في حالة الإصابة بالمتصورة النولسية.
- حمى الغب: تحدث نوبات الحمى بعد فاصل زمني مدته يومين (دورية كل 48 ساعة)، وهي نموذجية في حالة الإصابة بالمتصورة النشيطة والمتصورة البيضية.
- حمى الربع: تحدث نوبات الحمى بعد فاصل زمني مدته ثلاثة أيام (دورية كل 72 ساعة)، وهي نموذجية في حالة الإصابة بالمتصورة الوبالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق